المستخلص: |
تنوعت أساليب المفسرين من سلف هذه الأمة في تعليم الناس معاني كتاب الله جل ثناؤه وتربيتهم على آدابه وأحكامه؛ ومنها أسلوب السؤال والجواب التفسيري. وهذا البحث يهدف إلى التعريف بالأثر التربوي لهذا الأسلوب التفسيري عند السلف، من خلال محاولة استنباط ورصد طرائق السلف في التربية أثناء طرح السؤال التفسيري، أو طرائق السلف في تربية السائلين من خلال أجوبتهم التفسيرية. ومن أهم نتائج البحث: ظهور الدور التربوي للمفسر. وأن أسئلة السلف وأجوبتهم في التفسير عالجت جوانب التربية المتنوعة؛ فقد عالجت الجوانب الإيمانية، والعلمية، والعملية، والعقلية. ومنها رصد بعض الآثار التربوية لأسئلة السلف وأجوبتهم في التفسير: كالوعظ في التفسير، والتأكيد على عمومية الخطاب القرآني، والترغيب في تعلم معاني الكتاب العزيز وأحكامه، وتصحيح المفاهيم، وتعظيم شأن تفسير كلام الله في النفوس، وتقوية جانب الورع فيه، والتأكيد على ما تضمنته الآيات من المعاني العظيمة المخوفة للقلوب، وتواضع العالم بالتفسير. والتفسير بالمشاهد المحسوس لا بالقول المجرد، واستثارة عقل وفكر المتعلم للتفسير: بدلالته على موضع مستنبط من القرآن الكريم، أو على التسليم والانقياد لمعاني القرآن الكريم، أو بالتشجيع على الاستنباط والاجتهاد لمن ملك أدواته في الربط بين نصوص الكتاب والسنة.
|