المستخلص: |
إن البنوك ليست كأي مؤسسة تجارية يتوقف دورها في إيجاد شكل جديد لها يتناسب مع طبيعة التجارة الإلكترونية فحسب، بل إن لها دورا وسيطا في تفعيل هذه التجارة، فكل عملية تجارية سواء تعلقت بتبادل منتجات أو خدمات أو أفكار تنتهى في آخر المطاف بعملية تسوية، ويجري فيها تحويل للأموال بين أطرافها المتعاملة، فليس من الطبيعي أن يتم إنجاز الصفقة إلكترونيا بينما تحدث عملية التسوية مباشرة بالتقاء أطرافها وبالوسائل التقليدية في الدفع، من هنا يبرز الدور الذي تلعبه وسائل الدفع الإلكترونية المستحدثة ودور البنوك فيها من خلال تحويل الأموال إلكترونيا. في ظل ذلك أدركت الجزائر ضرورة تحديث نظام الدفع وإدخال وسائل الدفع الإلكترونية، وخلص هذا الإدراك بتبني عدة مشاريع وذلك بداية بمشروع البطاقات البنكية للحسب والدفع، ثم نظام الدفع الفوري للمبالغ الإجمالية، مرورا بالسعي إلى تطبيق مشروع الجزائر للصيرفة الإلكترونية، لكنها مع ذلك للأسف مازالت تسجل تأخر في التنفيذ.
|