المستخلص: |
جاء المقال بعنوان مالم تقله شهرزاد ربيعة الفرشيشي في كتابها الأخير "تفاصيلي الأخرى". فقد سعت تلك الكاتبة إلى تجويد أسلوبها والارتقاء به وذلك بضجة في كل مرة بموتيفات فنية مختلفة وأدوات تقنية حديثة ومقاربات لغوية تجاري ما يحدث من تطورات، مما يجعل تجربتها في الكتابة مشروعًا فنيًا جماليًا، فقد ظلت منذ كتابها الأول "الرجل الضباب" أواخر ثمانينيات القرن الماضي إلى آخر إصداراتها "تفاصيلي الأخرى"، وفية لمنهجها الذي يرتكز على أربع مميزات جوهرية وهم، الكتابة خارج التصنيف، والمونولوج، والحكايات الأخرى لشهرزاد، والتشظي والتشيؤ، وهو أول ما يلفت الانتباه في هذه النصوص هو تركيب جملها ونوعها، فالجملة المكتملة نحويًا تكاد تنعدم تمامًا إذ تسود شبه الجملة، وتحتل المركبات اللفظية الجانب الأكبر بل هناك فقرات متعددة مبنية على تواتر أفعال أو أسماء أو حتى أحرف، وهي كتابة متشيئة، مبعثرة كما لو أنها "بوزل". وخلص المقال بالقول بأن كل ماسبق من مميزات في نصوص ربيعة القريشي يتضافر ليجعل من كتابتها شهية تتيح لذة قراءتها، لكنها تظل لذة مستعصية إلا لمن يعاشرها عن قرب ويقرؤها أكثر من مرة وهي تغوي قارئها ليعود إليها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|