ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السودان بين اللامركزية والفدرالية : كيف يتم الإصلاح فى مختلف مستويات الحكم ؟

المصدر: المستقبل العربى
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
المؤلف الرئيسي: مشيكة، حسن حامد حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج41, ع480
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: فبراير
الصفحات: 71 - 85
ISSN: 1024-9834
رقم MD: 950139
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: يحتاج السودان إلى مراجعة تجربته في الحكم اللامركزي شكلا وتقييمها في محتواها، والعدول عنها إلى نمط فدرالي جديد يعتمد على مناهج مبتكرة لتطبيق فكرة الفدرالية بما يساعد على تحقيق الإصلاح الإداري والمالي، ويقنن المشاركة السياسية. ومن الأهمية أن يدرك متخذو القرار السياسي في الوقت نفسه أن الفدرالية يمكن أن تتعرض للفشل إذا لم تطبق بشروطها القبلية التي أشرنا إليها في متن المقال. ولا يخفى على الكثيرين أن هنالك رؤى مختلفة للفدرالية حاول أصحابها إسقاطها وتهميشها وإعاقة تطبيقها في البلاد، فحالوا دون قطف ثمار الفدرالية في السودان. من هنا تتبدى أهمية الاستهداء بالتجارب الفدرالية الناجحة في الحكم على المستوى الإقليمي والعالمي. كما أن هنالك ضرورة ملحة إلى البحث عن دستور جديد يتضمن تعريفا واضحا لنظام الحكم بأنه نظام (اتحادي) فدرالي وليس لامركزي، على أن يطبق في نظام رئاسي مكتمل الأركان. وفي الوقت نفسه جعل المستوى الثالث للحكم (المحليات) مستوي أصيلا بنص الدستور مع تحديد نصيبه من الإيرادات القومية كنسبة في الدستور القادم. إن الاهتمام بالجوانب الإدارية واختيار العناصر المقتدرة والمدربة أمر تقتضيه المرحلة الراهنة في السودان، لآن العنصر البشري هو أساس نجاح العملية الفدرالية. وقد خلص المقال إلى أن المحليات تحتاج إلى تقليص من خلال الدمج، وتفعيل عملها بما يجعلها قادرة على تقديم الخدمات وتحقيق التنمية للمواطنين بصورة أفضل. وهنالك أهمية قصوى لاختيار أعضاء مجالس الحكم المحلي من طريق الانتخابات في الدورة المقبلة لعام 2020، ذلك لأن الحكم المحلي يمثل قاعدة البناء الفدرالي. وفي هذا الصدد فإن الديمقراطية هي أحد أهم مقومات نجاح الفدرالية، ويجب أن يؤخذ فيها في جميع مستويات الحكم-لأن في ذلك إشاعة للحريات وتوسيعا للمشاركة السياسية على مستويات الحكم كافة، ولا سيما المشاركة القاعدية. إن الوعي السياسي الجمعي للسودانيين يجب أن يحسم نهائياً لصالح الديمقراطية والشورى قيماً وسلوكاً، لتحقيق الهدف المنشود في بناء نظام حكم فدرالي ديمقراطي يحمي المواطن ويحفظ له حقوقه وحرياته. فالديمقراطية تؤدي إلى الاستقرار السياسي، والتداول السلمي للسلطة، وتعد عاملا رئيسا ومهما في تقليل الفساد الإداري.

ISSN: 1024-9834