المستخلص: |
شكلت تنوع البنية الإحالية ظاهرة أسلوبية نصية بارزة في مقالات خيري منصور، فوردت في صورها المختلفة، لذا هدفت هذه الدراسة إلى الكشف بالتفصيل عن أثرها في التماسك النصي، وعلاقتها بأدوات التماسك المختلفة خاصة التكرار والوصل. واختارت مقالات خيري منصور؛ لثراء بنيتها الإحالية وارتباطها بأدوات محددة للتماسك، ولأنها ذات طابع أدبي أقرب إلى الإبداع اللغوي إضافة إلى قلة الدراسات التطبيقية التي عنيت بالمقال الصحفي. وانطلقت الدراسة من سؤال أساسي، وهو كيف يسهم تعدد الإحالة الضميرية في التماسك النصي؟ وتفرع عن هذا السؤال أسئلة عديدة أهمها كيف يسهم الوصل والتكرار إلى جانب الإحالة في التماسك؟ واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي للإجابة عن هذه الأسئلة. وتوصلت إلى نتائج عديدة أبرزها: أن تعدد الإحالة الضميرية إلى عناصر إشارية مختلفة أساس دراسة الإحالة في التماسك، كما أن التكرار يسهم في وظيفة التقسيم داخل النص لكنه يقترن بالإحالة فتؤدي وظيفة تفصيل التقسيم الذي يؤديه التكرار؛ إذ تقوم الإحالة على علاقة التكامل داخل النص، كما أن الوصل والإحالة يقومان على علاقة التكامل، فلا يمكن دراسة الوصل دون اعتبار تعدد الإحالات، ولا يعمل تعدد الإحالات دون استراتيجية الوصل.
|