المستخلص: |
إن الزكاة هي الركن الثالث في الإسلام جمع في تشريعه المعجز جوانب عدة، عبادية وروحية ومالية وقيمية وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية تهدف إلى الارتقاء بالشرائح الأضعف في المجتمع، والحالات الأولى بالرعاية والمنصوص عليها في قوله تعالى﴿ إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِّلْفُقَراَء وَالْمَسَاكِّينِّ وَالْعَامِّلِّينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِّ قُلُوبُهُمْ وَفِّي الرّقَابِّ وَالْغَارِّمِّينَ وَفِّي سَبِّيلِّ اللَّه وَابْنِّ السَّبِّيلِّ فَرِّيضَةً مّنَ اللَّه وَاللَّه عَلِّيمٌ حَكِّيم ﴾(التوبة: 60). ولهذا ألقي البحث الضوء على الشراكة بين مؤسستي الزكاة والوقف مشروعيتها ومجالاتها التمويلية، باستخدام المنهج النقلي والاستنباطي بالإضافة إلى المنهج التحليلي والنقدي. واشتمل البحث على خمسة مباحث، أوضح الأول التعريف بالزكاة والوقف. كشف الثاني عن أوجه الاتفاق والاختلاف بين الزكاة والوقف. أبرز الثالث حكم التعاون والشراكة بين مؤسستي الزكاة والوقف. عرض الرابع مجالات التمويل التنموية التي تشترك فيها الزكاة مع الوقف. وتطرق الخامس إلى نماذج من تمويل مؤسستي الزكاة والوقف بعقود المعاوضات. وتوصل البحث إلى عدة نتائج ومنها، أن الزكاة والوقف يحققان للفرد والمجتمع المنعة الاجتماعية والاقتصادية، إذا ما أحسن فهم مقاصدهما وفهم الواقع ثم تنزيلهما على الواقع تنزيلاً مقاصدياً، كما يمكن دعم التعاون والشراكة بين مؤسستي الزكاة والوقف بالاستفادة من الصيغ والعقود الإسلامية في تمويل المشاريع المشتركة للحصول على أكبر وأوفر قدر من السيولة المالية التي تمول بها المشاريع الكبرى. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|