المستخلص: |
هدفت الدراسة الكشف عن مستوى الذكاء الثقافي لدى الطلبة في جامعة اليرموك وما إذا كان يختلف باختلاف جنس الطالب، أو جنسيته أو برنامجه الدراسي. كما هدفت الكشف عن توزيع السمات الشخصية وحالات الهوية النفسية بين الطلبة الأردنيين والعرب. إضافة إلى تعرف القدرة التنبؤية للعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية وحالات الهوية النفسية بالذكاء الثقافي لدى الطلبة الأردنيين والعرب في جامعة اليرموك. ولتحقيق أهداف الدراسة، استخدم الباحث مقياس العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية لجون وسترایفاستافا (John & Strivastava, 1999)، ومقياس الذكاء الثقافي لآنغ وديان (Ang & Dyne, 2008)، بعد تكييفهما للبيئة الأردنية، ومقياس حالات الهوية النفسية لآدمز وبينيون وهيو (Adams, Bennion & Huh, 1989) الذي طوره للبيئة الأردنية الربابعة (1994). تكونت عينة الدراسة (1228) طالبا وطالبة، منهم (421) ذكور و(807) إناث، منهم (923) من الطلبة الأردنيين، و(305) من غير الأردنيين، ومنهم (948) من مستوى البكالوريوس، و(280) من مستوى الدراسات العليا، وقد اختيروا بالطريقة الميسرة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2016/ 2017م. أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الذكاء الثقافي لدى الطلبة الأردنيين والعرب في جامعة اليرموك كان متوسطا، باستثناء بعد ما وراء المعرفي في الذكاء الثقافي فقد جاء بمستوى مرتفع. وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الذكاء الثقافي لا يختلف باختلاف جنس الطالب (ذكر/ أنثي) أو جنسيته (أردني/ عربي)، أو برنامجه الدراسي (بكالوريوس/ دراسات عليا) على الدرجة الكلية للمقياس. في حين أن البعد المعرفي في الذكاء الثقافي يختلف باختلاف الجنس، ولصالح الذكور، كذلك فإن بعد ما وراء المعرفة في الذكاء الثقافي يختلف باختلاف برنامج الطالب الدراسي، ولصالح طلبة الدراسات العليا. كما أظهرت النتائج أن توزيع حالات الهوية النفسية يختلف لدى الطلبة الأردنيين والعرب في جامعة اليرموك بغض النظر عن جنس الطالب، وجنسيته، وبرنامجه الدراسي. وأيضا أظهرت نتائج الدراسة أن توزيع العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية يختلف لدى الطلبة الأردنيين والعرب في جامعة اليرموك، وكان أعلى توزيع العامل الموافقة، ثم يقظة الضمير، ثم الانفتاح على الخبرة، ثم الانبساطية، فالعصابية. وأخيرا كشفت نتائج الدراسة أن متغيرات: عامل الانفتاح على الخبرة، وحالة تحقيق الهوية، وعامل الانبساطية، وحالة اضطراب الهوية، وعامل العصابية، وحالة تأجيل الهوية قد تنبأت بالذكاء الثقافي وعلى التوالي، وفسرت ما نسبته (38.3%) من التباين. وأوصت الدراسة ببناء برامج تدريبية الطلبة جامعة اليرموك تعمل على تحسين مستوى الذكاء الثقافي لديهم.
|