| المستخلص: |
ساهم الوضع العالمي والذي ألقى بظلاله على العالم وعلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص في المجالين السياسي والاقتصادي وتراجع قدرتها في تسوية المنازعات الدولية والإقليمية، إلى ظهور قوى إقليمية جديدة وطامحة كروسيا والصين والهند واليابان والبرازيل، وتنامي الأزمات الاستراتيجية في مناطقة عدة من العالم وفي منطقة الشرق الأوسط الموسع بشكل خاص، كما شكل بداية لإعادة رسم شكل النظام العالمي على كافة المستويات السياسية والأكاديمية. وهو الأمر الذي يطرح استفسارا غاية في الأهمية عن مدى قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على التفرد بالقرار الدولي كما عودتنا في سياستها العالمية، وعن طبيعة التغيير المتدرج الذي يحدث في بنية النظام العالمي وتركيبته، وأثر ذلك كله في شكل القوى الإقليمية الصاعدة وهل هي في حالة تعاون أم تنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى التقليدية؟ أن البيئة التي أهلت الولايات المتحدة الأمريكية لأداء دور قيادي دولي فيما سبق، باتت بفعل الأحداث الحالية على المسرح الإقليمي والدولي قيد التغيير. وأن ظهور القوى الصاعدة الجديدة الساعية لتعزيز اقتصادياتها وتقوية مكانتها الوطنية، وتحقيق قدر أكبر من المصالح لها ولشعوبها، وسعيها لإيجاد مساحة لها عبر الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى غيرها من القوى، يؤكد بما لا يقبل الشك بأن النظام العالمي اليوم لم يعد كما كان سابقا، بل أنه لم يعد متماسكا ومتجانسا في المصالح والتوجهات. الأمر الذي يدفعنا إلى النظر لخارطة العالم بشكل آخر، والتساؤل عن ديمومة هذا التغيير ومدى المنافع المتحصلة منه لمنطقة الشرق الأوسط الموسع؟.
The global situation, which has cast a shadow over the world & the United States of America in particular in the political & economic fields with the decline in its ability to settle international & regional disputes, has led to the emergence of new regional powers such as Russia, China, India, Japan & Brazil, the development of strategic crises in many regions of the world & in the middle east particularly enlarged, as well as a beginning to reshape the global order at all political & academic levels. This raises a very important question about the extent to which the United States of America can be unique in its international policy, as well as in the nature of the gradual change taking place in the structure of the global system, & in the form of emerging regional powers , it is in a competition with the United States & other traditional forces? The environment that has qualified the United States of America to play an international leadership role in the past has become the result of current events on the regional & international stage under change. The emergence of new powers seeking to strengthen their economies , their national standing, , to achieve greater interests for them & their peoples, & seeking to find space through partnership with the United States of America or even other forces, confirms without doubt that the global system today is no longer as it was before , but it is no longer coherent , homogenous in interests & orientations. Which leads us to look at the map of the world in another way, & the question about the permanence of this change & the extent of the benefits obtained from the region of the enlarged middle east? .
|
