ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صحيح البخارى بين الرواية والنسخة : قاعدة فى كيفية نسبة النص للبخارى نفى تأويله ( صفة الضحك ) أنموذجاً

المصدر: مجلة التراث النبوي
الناشر: مركز السنة والتراث النبوي للدراسات والتدريب
المؤلف الرئيسي: هلل، صلاح فتحي (مؤلف)
المجلد/العدد: س2, ع4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1440
الشهر: مارس
الصفحات: 11 - 126
رقم MD: 955466
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: وبناء على ما سبق يظهر الآتي: أولا: أَنَّه لا وجه لقبول الزيادة المنسوبة للبخاري في تفسير ((معنى الضحك))، لافتقادها أماراتِ القبول، مِن جهاتٍ عديدة: منها: عدم ورودها في الروايات والنُّسَخ المعتمدة المتداوَلَة المشهورة مِن)) الصحيح)). ومنها: افتقارها إلى الضوابط المطلوبة في إثبات وصِحَّة نِسْبَة ((النصّ البخاريّ)). ومنها: خُلُوُّ الروايات والنُّسَخ المعتمدة المشهورة عن ((الفربري)) مِن هذه الزيادة المنسوبة لنسخةٍ عليها خطُّه. ومنها: عدم وجودها في رواية المسْتَمْلِي الذي انتسخَ نُسْخَتَه مِن ((أصل البخاري)) الذي كان موجودًا عند الفربري. ويُضاف لذلك استئناسًا واستطرادًا لا ابتداءً: مصادمتُها للمنهج الثابت المستقرّ المضطرد للبخاري في إثبات((الصفات)) وتحاشي تأويلها في((الصحيح)) نفسه. وأخيراً: فقد رَأَى الخطابيُّ معنًى آخر أشبه وأقرب مِن معناها، واستغربها ابنُ التِّين، بينما نفى الإمامان ابنُ حجرٍ والعينيُّ رؤيتها في شيءٍ مِمَّا وقَعَ لهما مِن نُسَخِ. ((الصحيح)). ثانيًا: أنّه لا وجه لقبول الزيادات الصريحة في المخالفة، المنسوبة لتلك ((النسخة الفَرَبْرِيَّة)) التي تضمَّنَتْها ((النُّسخةُ الصَّغَانِيَّة))، خاصةً تلك التي اجتمعتْ فيها مخالفة إجماع الرواة، وإجماع النُّسَخ، ومنهج البخاري وطريقته، مع عدم شهرتها بين العلماء. ثالثًا: لا بد مِن البحث في الملابسات المحيطة بكل زيادة مِن زيادات ((النسخة الصَّغَانِيَّة)) المذكورة، وعدم التهجُّم عليها بالردِّ جملة، أو القبول جملة، ففيها ما لا يمكن قبوله، وما لا تصح نسبته للبخاري، ونسبته لغيره ظاهرة، وفيها ما نِسْبَته للبخاري ظاهرة واضحة، ويبقى النظرُ في عدم اشتهاره وتَدَاوُلِه بين العلماء، وفيها ما يمكن الاستئناس به في بعض القضايا. رابعا: أن» بناء النص البخاري «يستلزم مزيدًا مِن الجهد في تحرير الميراث العلميِّ الضخم، الذي تركه لنا أجدادنا وأئمتنا، حول ((صحيح البخاري)). ولا يزال البحثُ حول ((الصحيح)) غضًّا طريًّا يحتاج لمزيد كشف ودراسة. خامسًا: إبراز قيمة تضافر السماع مع الكتابة والشهرة والتداول في ((بناء النص البخاري))، وأنه لا يسع أحدًا أراد نشر ((صحيح البخاري)) التغاضي عن مراعاة هذه الأمور. سادسًا: وبناءً عليه لا يضيرُ ((الصحيح)) تشويشُ بعضهم على شيءٍ يخص التدوين والكتابة والنُّسَخ؛ إِذْ لم يقم الكِتاب على الكتابة فقط؛ إنما قام على ((الرواية)) و)) الخط((، أو ((السماع)) و((الكتابة))، مع ((الشهرة والتداول))، وبذا وصلنا، محفوظا في صدور الرجال، وبُطُون الأصول الموثوقة. سابعًا: بيان الفارق بين ((النسخة)) و((الرواية))، والتأكيد على ضرورة مراعاة الفوارق في هذا الباب مِن جهة، والبناء عليه مِن جهةٍ أخرى في كثيرٍ مِن المسائل المتعلِّقة بقضية ((بناء النص البخاري))، وإبراز القيمة العلمية ((للروايات)) و((النُّسَخ)).