المستخلص: |
تهدف الدراسة إلى محاولة التعرف على أهم الأسباب والدوافع وراء الزواج قبل السن القانوني (زواج القاصرات) سواء من المصريين أو من غير المصريين مع التركيز على أهم الاثار المترتبة على هذا الزواج في أحد القرى بمحافظة الفيوم، وكيفية التصدي له من خلال المواجهة المجتمعية والتشريعية. باعتبار أن زواج القاصرات أحد روافد الاتجار بالبشر وهو مشكلة مجتمعية تهدد المجتمع بكل فئاته وتمثل اعتداء صارخ على حقوق المرأة والمجتمع ككل، أعتمت الدراسة على الأسلوب الانثربولوجي وكذلك دراسة الحالة. وتوصلت الدراسة إلى: - أن الفقر والموروث الثقافي وتدني مستوعى الوعي الديني والقانوني والتفكك الأسرى والأمية من أهم الأسباب والعوامل وراء هذا الزواج المبكر. - هناك العديد من المشكلات تتعرض لها (الطفلة-الزوجة) جراء هذا الزواج في مقدمتها حرمانها من طفولتها والتعليم وتدهور حالتها الصحية وسوؤ علاقتها بأهلها وشعور الأبناء بعدم الهوية والانتماء إلى المجتمع وارتفاع قضايا النسب بالمحاكم. وللحد من هذه الظاهرة تقدم الدراسة بعدد من التوصيات منها: أ- انشاء قاعدة بيانات مركزية لجمع وتبادل المعلومات عن حجم الظاهرة وإعداد حصر لما تم اتخاذ من إجراءات حتى يتنسى لمتخذي القرار للوقوف على الابعاد الحقيقية للمشكلة وحجمها والأساليب الكفيلة لمواجتها. ب- التأكيد على الدور الإعلامي ومنظمات المجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة ج- ضرورة تفعيل القوانين ومناشدة جميع أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور على أن يتضمن مواد الدستور نصوص صريحة تجرم هذا الفعل وتكون العقوبات فيه محددة ومقتنعة في إطار التطورات المعاصرة لكل أنواع الجريمة.
The study aims to identify the main reasons and motives behind the marriage before the legal age (child marriage), whether to the Egyptians or non-Egyptians , with a focus on the most important effects of this marriage and how to address it through community and legislative confrontation, as it represents a form of human trafficking and a societal problem that threatens all segments of the society and represents a flagrant attack on the rights of women and society as a whole.
|