ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور الفضائيات العربية فى دعم الهوية الوطنية : رؤية من واقع مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة فى سياق مدخل بناء المعنى

المصدر: المجلة المصرية لبحوث الإعلام
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الإعلام
المؤلف الرئيسي: البدوي، ثريا أحمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al Badwie, Thoria Ahmed
المجلد/العدد: ع37
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يونيه
الصفحات: 1 - 39
ISSN: 1110-5836
رقم MD: 956861
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

157

حفظ في:
المستخلص: حاولت هذه الدراسة اختبار علاقة المضمون الإعلامي الأمريكي، المبثوث عبر الفضائيات الإماراتية، بالهوية الوطنية للشباب الجامعي بمجتمع دولة الامارات من خلال طرح سؤال رئيسي مؤداه هل يزيد الاعتماد على الفضائيات الإماراتية بما تحمل من خطابات غربية، إلى تدعيم الهوية الوطنية أم إلى أضعافها؟ وقد طبقت الدراسة على عينة متكونة من (200) طالب وطالبة من الشباب الجامعي الاماراتي. وقد خلصت الدراسة إلى وجود إدراك إيجابي من قبل الشباب للشخصية الإماراتية، والى تمسك متوسط بالهوية الوطنية ويتم ذلك بعيدا عن الفضائيات الإماراتية، حيث تؤثر عوامل التنشئة الاجتماعية في هذا السياق من خلال عمليات تربوية مرتبطة بأجيال تورث القيم والعادات والتقاليد. كما أشارت الدراسة إلى أنه في حالة وجود دور للفضائيات الإماراتية، فإنه يتسم بالسلبية حيث تهدد تمسك الشباب بهويتهم من خلال عرض مضامين مخالفة لواقع المجتمع. وتكمن الخطورة، كما يشير الطلبة في المضمون الخليجي بصورة أكبر من المضمون الأمريكي، حيث يعرض الواقع الخليجي على أنه النموذج السائد في المجتمع مما يكسبه مصداقية لدى الشباب الذين يسعون إلى تنبيه وتطبيقه في حياتهم العملية. وقد أظهرت الدراسة أن المضامين الأمريكية، رغم انبهار الشباب وتأثر البعض بها، قد تخلق حالة من " التأثير المرتد"، حيث يزداد التمسك ببعض مكونات الهوية مع زيادة التعرض للمضامين الأمريكية والإدراك السلبي للولايات المتحدة الأمريكية. ويمكننا أن نخلص، في سياق هذه الدراسة، إلى انتماء الشباب الجامعي بمجتمع دولة الإمارات لفرضية ستيوارت هول الثانية المرتبطة بالقدرة على التفاعل الإيجابي مع المضامين الإعلامية. إلا أنه يميل، في المرتبة الثانية، نحو فئة التبعية، بفعل المضامين المبثوثة عبر الفضائيات الإماراتية التي تهدد من مكونات هويته الوطنية، خاصة الاجتماعية. وقد أشارت نتائج الدراسة الكيفية إلى تأثر هوية الشباب الإماراتي بالمضامين الأمريكية والغربية المنتشرة عبر الفضائيات الإماراتية. وقد أرجع مثقفو الدراسة ذلك إلى عديد من العوامل المتعلقة بالخلل في التركيبة السكانية غير المتجانسة على كافة المستويات، وسيطرة الوافدين والأجانب على المؤسسات التعليمية والإعلامية بالدولة، وانتشار المضامين المستوردة الأجنبية، خاصة الأمريكية، بالوسائل الإعلامية المحلية التي لا تعبر عن القيم الأصيلة بالوطن وتكون في اتجاه معاكس للتراث الشعبي. ويدعم من ذلك ضعف المنتج الإعلامي المحلي في ظل أجواء فوضى إعلامية منتشرة بمجتمع دولة الامارات. خلاصة القول، تناقضت نتائج الدراسة الميدانية مع نتائج الدراسة الكيفية، حيث أظهر الشباب الجامعي إيجابية في التعامل مع المنتجات الإعلامية الأمريكية التي دفعت به نحو مرحلة التفاعل والتهجين بين قيمه وقيم الآخر. في المقابل، أعرب المثقفون عن تبعية الشباب لتلك المضامين بفعل عوامل ذاتية من جهة ومجتمعية من جهة أخرى. ويتطلب الأمر، في هذا السياق، رؤية أكثر واقعية وأكثر معايشة للشباب حتى يمكن الحكم عليه في ضوء ما يمتلك من قدرات وإمكانيات وعمليات "بناء معان" نحو الذات ونحو الأخر.

ISSN: 1110-5836