المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى التزام مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن نحو تطبيق المعايير الدولية لحقوق السجناء في المجالات الإدارية والصحية والرياضية والترفيهية والتعليم والتدريب من وجهة نظر النزلاء في المراكز الإصلاحية في الأردن، وهدفت أيضا إلى معرفة مدى الاختلاف في وجهات نظر النزلاء نحو مدى التزام مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن نحو تطبيق المعايير الدولية لحقوق السجناء باختلاف متغيرات: الجنس، الحالة الاجتماعية، العمر، مكان الإقامة، المستوى التعليمي، طبيعة العمل، نوع الجريمة، عدد السوابق، مدة المحكومية. اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بطريقة أداة الاستبيان، حيث تكون مجتمع الدراسة من جميع النزلاء في المراكز الإصلاحية في الأردن والبالغ عددهم نحو (11574) نزيلا ونزيلة، ولأغراض هذه الدراسة ونظرا للتوزيع الجغرافي لمراكز الإصلاح والتأهيل من حيث تباعدها المكاني على مختلف مناطق المملكة، وكثرة عددها البالغ (16) مركز للإصلاح والتأهيل، فقد تم اختيار عينة الدراسة بواقع 10% من مجتمع الدراسة، حيث تم توزيع أداة الاستبيان على عينة الدراسة بطريقة عشوائية منتظمة من خلال اختيارهم من السجلات الخاصة بأسمائهم والمتوفرة في مراكز الإصلاح والتأهيل من مراكز إصلاح الجويدة، وإرميمين من إقليم الوسط، ومركز إصلاح وتأهيل أم اللولو من إقليم الشمال، ومركز إصلاح وتأهيل سواقة من إقليم الجنوب، ومركز إصلاح وتأهيل الجويدة للنساء. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت مقاييس الإحصاء الوصفي، واستخدام الاختبارات الإحصائية مثل تحليل التباين الأحادي واختبار (ت) للعينات المستقلة. توصلت الدراسة إلى أن مستوى التزام مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن بتطبيق المعايير الدولية لحقوق السجناء في جميع المجالات من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة قد جاء بمستوى متوسط، وقد حقق المجال الإداري الترتيب الأول من حيث مستوى الالتزام بالمعايير الدولية بوسط حسابي 3.787، تلاه في الترتيب الثاني مجال التعليم والتدريب بوسط حسابي 3.325، وفي الترتيب الثالث المجال الصحي بوسط حسابي 3.298، وفي الترتيب الرابع المجال الرياضي والترفيهي بوسط حسابي 2.672، وفي الترتيب الخامس والأخير وبمستوى منخفض مجال تطبيق الخلوة الشرعية بوسط حسابي 2.066. وأوصت الدراسة من خلال نتائجها بأهمية السعي نحو بذل مزيد من الجهود في مجال الارتقاء بسياسة التعليم والتدريب بالمراكز الإصلاحية بكافة مستوياتها، والاهتمام بالبرامج الرياضية والترفيهية، وتطبيق الخلوة الشرعية مع توفير الظروف المناسبة لها.
|