العنوان بلغة أخرى: |
Political philosophical thought Between Farabi and Mawardi: An analytical study |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | عبيدات، فراس يوسف أحمد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الخطيب، محمد أحمد حامد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
موقع: | عمان |
الصفحات: | 1 - 127 |
رقم MD: | 957681 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة العلوم الإسلامية العالمية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد وضعت خطتها في ثلاثة فصول رئيسة، هي كما يلي: الفصل الأول: الفكر الفلسفي السياسي عند الفارابي. الفصل الثاني: الفكر الفلسفي السياسي عند الماوردي. الفصل الثالث: موازنة في الفكر الفلسفي السياسي بين الفارابي والماوردي. إن دراسة الفكر الفلسفي من المجالات الخصبة التي ما زالت تحتاج إلى التمحيص والدراسة، وكما هو واضح: فإني عرضت -ما تيسر لي- عند الفارابي في هذا المجال، ثم أتبعته ما عند الماوردي كذلك، ثم جاءت الموازنة والتقييم التي أظهرت نقاط التقارب بينهما في بعض المسائل، أو انفرد أحدهما عن الآخر في بعض المسائل الأخرى، ولقد أفاد البحث في هذا نتائج من أبرزها ما يلي: أن كلا من الفارابي والماوردي قد كان جادا في بحثه في الجانب الفلسفي السياسي وكان لهما عنصر التجديد والابتكار. لقد كانا حريصين على تحقيق السعادة، ولكن اختلفت طريقة الوصول إليها عند كل منهما؛ حيث جعلها الفارابي بالاتصال بالعقل الفعال، وجعلها الماوردي في صلاح أمرين أولهما: صلاح الحياة بتوفر حاكم عادل وبأمور ذكرها تصلح الدنيا بتحقيقها. وثانيهما: صلاح الإنسان في نفسه. كذلك كل منهما رأى ضرورة رئيس أو حاكم، ولكن اختلفا في معظم شروطه والطبيعة المعرفية عنده. ومن جهة أخرى اختلفت الانطلاقة لدى كل من الفارابي والماوردي نحو الموضوع الماثل للبحث. فالفارابي انطلق من دافع التأثر الفلسفي الإغريقي؛ حيث ربط منتوجاته بنظريتي الفيض والسعادة، وكانت له محاولات توفيقية بين الدين والفلسفة في هذا الموضوع. أما الماوردي فلقد كانت انطلاقته دينية بحتة لصلاح الدنيا، وحراسة الدين. كما أظهر البحث أن القائلين بأن الفارابي قد جعل الفيلسوف في درجة أقل من درجة النبي، كلام يخالف الحقيقة؛ حيث إن النصوص الجلية عند الفارابي تفيد بوضوح أن القضية عنده: أن كل نبي فيلسوف ولا عكس. كما أفاد البحث أن تناول الفارابي للفكر الفلسفي السياسي انصب بالدرجة الأولى على رئيس الدولة، مع تفصيل القول في المجتمعات الإنسانية. أما الماوردي فلقد كان أكثر شمولا، فقد تناول السلطات الثلاث لقيام أي دولة، وهي: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية. وأحال التشريعية إلى الدين وقوانينه؛ حيث شرعه الله ومنهاجه الذي ارتضاه لعباده. لقد استطاع الفارابي أن يثبت أن الفلسفة ليست مجرد ملاحظة لما يحيط بالإنسان، بل هي دراسة تعرض المشكلات وتنقضها، وتبين وسائل علاجها على أساس البحث والتحليل. فاستطاع بهذا البحث أن يثبت أن الفلسفة ليست بمعزل عن ثقافة الإنسان وإشكالياته، وإنها على صلة وثيقة بالحضارة التي تنشأ فيها. ومن جانب آخر، فقد تجلت عبقرية الماوردي عندما قرر أن شروط الرئيس إن لم تتحدد في واحد من الناس، بل وزعت على مجموعة تحققت في كل واحد منها مجموعة من الشروط؛ بحيث تكمن فيهم مجتمعين شروط الرئاسة، فإنه والحالة هذه يكون مجلس سياسي لقيادة هذه الدولة، وهذه نبوءة ماوردية، وسبق سياسي، له أثره في التاريخ السياسي. |
---|