المستخلص: |
تناولت الدراسة مشكلة التبعية الغذائية باعتبارها إحدى المشكلات التي تواجه البلدان النامية بشكل عام والجمهورية اليمنية بشكل خاص، وإن اختلفت درجتها من بلد لآخر، وتمثلت مشكلة الدراسة في التبعية الغذائية التي تكمن في تركز مصادر الغذاء لدى دول قليلة متقدمة في ظل تدهور الإنتاج الغذائي في اليمن، واستمرار الاعتماد على المصادر الخارجية في توفير الاحتياجات الغذائية وتزايدها من عام لآخر أصبح يشكل عبئا ماليا يستنزف جزءا من ثروات البلاد، ويستهلك الكثير من الأموال والقروض التي خصصت للتنمية الاقتصادية. وهدفت الدراسة إلى تحليل مؤشرات مدى الاعتماد على الغير في الحصول في الغذاء، وتحليل نسبة المدفوعات على الواردات الغذائية من حصيلة الصادرات اليمنية، وتحليل مؤشرات الفجوة الغذائية والاكتفاء الذاتي في اليمن، وبيان الأسباب التي أدت إلى حدوث التبعية الغذائية والآثار المترتبة عليها. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها أن الجمهورية اليمنية تقع خلال فترة التحليل في منطقة التبعية الغذائية لجميع السلع الغذائية، وتكمن خطورة ذلك في الاعتماد شبه الكامل على الخارج مما يؤدي إلى آثار سلبية على الميزان التجاري وميزان المدفوعات، كما اتضح من التحليل أن نسبة المدفوعات على الواردات تلتهم حصيلة الصادرات المنظورة وغير المنظورة، فيما حققت الجمهورية اليمنية الاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية طوال فترة التحليل، وتزايدت الفجوة الغذائية من محصول القمح، كما أن هناك اتجاها متزايدا خلال السنوات الأخيرة لعجز القطاع الزراعي عن الوفاء باحتياجات الاستهلاك الغذائي الأمر الذي يشير إلى زيادة التبعية الغذائية للعالم الخارجي. ويوصي الباحث بتكثيف جهود البحث العلمي الزراعي لزيادة إنتاجية الغذاء، وزيادة حجم الاستثمارات الحكومية لقطاع الزراعة لتحقيق الكفاءة الأمثل في استخدامها، ورفع معدلات نمو الإنتاج الغذائي وتنويعه لسد الفجوة الغذائية المتزايدة، واستغلال المساحات الصالحة للزراعة التي تسمح باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة بهدف زيادة إنتاجيتها.
The study focused on the problem of food dependence, as one of the problems facinjg the developing countries in general and the Republic of Yemen in particular, and that the degree of suffering varied from one country to another. The problem of the study was the food dependency which lies in the concentration of food sources in a few advanced countries in light of the deterioration of food production in Yemen, And the continued dependence on external sources in the provision of food needs and increasing from year to another has become a financial burden that drains part of the country's wealth, and consumes a lot of money and loans allocated for economic development. The study aimed to analyzing the indicators of dependency of food on others, analyzing the percentage of payments on food imports from the Yemeni export earnings, analyzing the indicators of the food gap and self-sufficiency in Yemen, and explaining the reasons that led to the food dependence and the effects thereof. The study concluded that the Republic of Yemen is located during the period of analysis in the food dependency area for all food commodities. The danger lies in the semi-complete dependence on the outside which leads to negative effects on trade and balance of payments advantages. Imports have eaten up from the expected and unforeseen export revenues, while the Republic of Yemen has achieved self-sufficiency in fisheries throughout the analysis period. The food gap has increased from the wheat crop and there has been an increasing trend in recent years to meet the needs of food consumption, which refers to the increased food _ dependency of the outside world. The researcher recommends intensifying the efforts of agricultural scientific research to increase food productivity, increasing the volume of government investments to the agricultural sector in order to achieve optimal efficiency, increasing food production growth rates and reducing the growing food gap and using arable land that allows the use of modern technological means to increase productive
|