المستخلص: |
يسعى هذا البحث إلى الكشف عن آثر نشأة آبي الطيب الكوفية في شعره، فوقف عند بيئة الكوفة في أوائل القرن الرابع الهجري، فتبين أنها بيئة تتوافر على ما يمكن أن يؤثر في حياة الشاعر ومن ثم يؤثر في شعره. لقد ظهر ذلك جليا في مفاصل البحث وجزئياته وشواهده، واستطاع البحث آن يلمس الأثر الكبير لبيئة الكوفة في إثراء شعر أبي الطيب المتنبي من حيث الشكل والمضمون ، فكانت قصائده التي نظمها في بو اكير حياته في الكوفة ذات مستوى عال، ويمكننا أن نطلق على هذه القصائد في هذه المرحلة تسمية (الكوفيات)، على غرار تسميتي السيفيات، والكافوريات. إن الأثر الذي أحدثته النشأة الكوفية في حياة آبي الطيب وفي شعره يشتمل على جوانب متنوعة أهمها الأثر الثوري، والأثر اللغوي، والأثر الفلسفي، والأثر الاجتماعي، والأثر الديني. هذه الآثار كاف لما حضور في بيئة أبي الطيب أوان نشأته (الكوفة )، ومن ثم كان لها حضور في حياته من حيث الوعي والإدراك والتثقف، ومن ثم كان لها حضور في فنه الشعري، وهو مازال لم يبلغ العشرين من العمر في الكوفة. ومما أثبته البحث أن مرحلة نشأة أبي الطيب في الكوفة هي إحدى المرتكزات الرئيسة في تميز أبي الطيب إنسانا وشاعرا فضلا عن شخصيته المتفردة وموهبته الفذة. أما مراحل حياته الأخرى فلا يجحد تأثيرها بيد أن الأساس يبقى في الكوفة.
This research studies the effect of the Kufi rise on the poetry of Abul-Tayeb Al-Mutanabi who lived there for more than fifteen years. This rise had a great effect on different aspects of the poetry of Al-Mutanabi which this study attempts to reveal. These aspects could be summarized as following: - Firstly:- the revolutionary effect Secondly:- The linguistic effect Thirdly:- the philosophical effect Fourthly:- the religious effect Fifthly:- the social effect It is obvious that the first rise of any poet, or even any Man, has a great effect on his life and on his achievements, especially if he was a poet, in addition to the natural characteristics that formed, with the environment, the individual character. This research attempt to exhibit an effective aspect in the poetry of Abul-Tayeb which his first rise in Al-Kufa.
|