المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على الغلاف في ترجمات الكتب المقدسة، دراسة مقارنة. وجاءت الدراسة في ثلاثة عناصر، تناول الأول اللون والذي يمثل علامة بصرية لها مكانتها في تكثيف دلالة النص بما تثيره في نفسية المتلقي، وزيادة درجة إقباله على النصوص البصرية، لذلك ينبغي التركيز في التحليل على أبعاد اللون ودرجات استخدامه وتقنيات تدرجه، فاللون الأخضر يرتبط بطبيعة المتن فهو النص المقدس الذي هو كلام الله وطريق الخلاص والنجاة، وهو خاصية تجمع الكتب المقدسة، فاللون الخضر من الألوان المقدسة، ويزيد من نقاء هذا اللون ورود اللون الأبيض الجامع بين الثقافتين أيضاً، كتب به العنوان في ترجمة الإنجيل. وكشف الثاني عن الثابت والمتحول في صفحة الغلاف حيث تختلف عناصر صفحة الغلاف الخارجي من كتاب لآخر، كما تتفق الترجمات كلها في إيراد العنوان مع اختلاف في عبارته مثل ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الأمازيغية. وتحدث الثالث عن العنوان حيث أنه يعد الأثر الذي يتعرف به إلى مضمون النص والظاهر الذي يستدل به على باطنه، فهو اسمه وأمارته والدال عليه. وختاماً توصلت الدراسة إلى أن الغلاف بنية حجاجية إقناعية، يسعي واضعه إلى إقناع المتلقي بالعناصر التي يراها الأقوي في علاقتها بالمتن، فالنسخة الامازيغية تعتبر إثبات صحة النص أقوي بنية حجاجية في الغلاف، والدارجة المغربية تعتبر الجهة المسؤولة في علاقتها بالمتن أكثر مثير للقارئ ووسيلة لشهرة النص. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|