المؤلف الرئيسي: | الغافرية، مريم بنت حميد بن صقر (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | الطرابلسي، محمد الهادي (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
موقع: | مسقط |
الصفحات: | 1 - 306 |
رقم MD: | 965367 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة السلطان قابوس |
الكلية: | كلية الاداب والعلوم الاجتماعية |
الدولة: | عمان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يناقش بحثنا "أساليب السخرية في أدب أحمد مطر" في ضوء المنهج الأسلوبي جوامع الأساليب المقومة لسخريته. وقد بحثنا في السخرية لكونها سمة أسلوبية مميزة لأدبه. وارتكز عملنا التطبيقي على ثالوث أسلوبي، تمثل في جامع أساليب التسلي والتهدي، جامع أساليب المقاومة والتصدي، وجامع أساليب النقد والإصلاح. وهدفنا من جوامع الأساليب الثلاثة، التأليف بين شتات الأساليب الفرعية في المدونة. هدانا بحثنا في أدب أحمد مطر إلى قراءة نصوصه وإعادة بعض من وهجها، لا بما حوته من رؤى وأفكار فحسب بل بما حفلت به من أساليب مبتكرة في سخريته. وقد رأينا في التحليل أن شأن السخرية يتعاظم في النصوص الأكثر أدبية وجودة في طرائق الكتابة؛ لذا يعد وجودها في النص علامة فارقة على جودته ومبلغ تأصيله في الإبداع. وهو الأمر الطريف الذي خلصنا إليه بعد تحليل نصوص الشاعر المختلفة، وقر في ذهننا أن تلك النصوص تنتظم وفق خيط دقيق رابط، ألا وهو خيط السخرية، تعمل في النص عملا خفيا صريحا في الأن ذاته. وفتحت السخرية بأساليب التسلي والتلهي مجالا للضحك والهزل، وهو مجال التعبير عن مأساة الشاعر المفكر والشاعر الإنسان في تصوير همه الشعري، وهو هم متصل بالأزمة النفسية التي يعيشها في واقع تدهورت قيمه. ووجدنا أن الصورة احتلت من الكون الشعري لسخرية الشاعر حجر الزاوية، إذ تنصب عنده في صورة كلية وصورة ممتدة عنها جملة من الصور الجزئية، ومنها تولدت رؤية أحمد مطر الشعرية، وانصبت أغلب صوره على تشويه خلق وخلق المسخور منه منتزعة من مصادر تجريبية متصلة بالطبيعة المتحركة والطبيعة الجامدة، وهذه الصور شحنها بقوة الانفعال؛ لتضع المتلقي أمام لوحات فنية تؤكد أن أسلوب التحريف الهزلي (الرسم الكاريكاتيري) كون شعري متفرد ومتميز في أدبه، فارتحل مطر في تفاصيل الوجه والجسد وبعض أحوال النفس بأغلب أساليب البيان، رحلة يواكبها الصوت والحركة والخيال فأجاد توظيف هذه الأساليب والتأليف بينها بما حول كلامه على همه الشعري ورغبته في التشويه إلى جمال. وأهم ما توصلنا إليه في بحثنا أن مصطلح "اللافتة"، مصطلح جديد في الأدب العربي، وهو تجربة شعرية متفردة، اختص بها أدب أحمد مطر فكان علامة فارقة، وسمة خاصة به. ومما يزيدها خصوصية أنها تأخذ شكلا رمزيا في الرسم والكتابة، وتزداد خصوصيتها بأن جعل اللافتة داخل لافتة؛ فيصوغ قصيدة صغيرة داخل قصيدة تحافظ الأولى على استقلاليتها واكتمالها بينما تظل القصيدة الأم في حاجة ماسة إليها إذ أنها تفقد معناها إذا انتزعت منها. وقد اعتنى مطر بخاتمة لافتاته فجعلها تزداد وهجا وإضاءة بمفاجأة تذهل القارئ وتكسر المتوقع، ومما أضافه بحثنا -أيضا -تناول الكتابات النثرية وهي بحق تحول في مسار الكتابة عنده في فترة منفاه ومرضه، تحول دعاه إلى عقد هدنة مع نفسه بغرض التسلي والتلهي، والتخفيف من المقاومة والتصدي، مع وجود هاجس النقد الهـادف إلى التقويم والإصلاح. إن هذه الدراسة الأسلوبية صححت في أذهاننا جملة أحكام وسمت بها سخرية مطر في مستوى مبانيها ومعانيها وكشفت لنا نوعا من الجمال عسيرا إدراكه لأنـه كامن فـي أعماق القبح. وإن اجتهادنا في دراسة سخرية مطر أوقعنا على شاعر صنع لنفسه أسلوبا يأخذ بمقاييس المتقدمين ويضيف إلى المحدثين، إضافة من فنه وروحه وفكره شينا خاصا به حاولنا في هذا البحث أن نعلم شيئا منه. |
---|