المستخلص: |
سلط البحث الضوء على كتاب درر الحكم الثعالبي بين تحقيقين-نظرات في المنهج والتحقيق. إن علم التحقيق ليس بالعلم الهين كما يراه البعض، فيغمر المرء نفسه في ميدانه، بل هو جعد علمي كبير يتطلب من صاحبه أن يكون على دراية بأدب العرب ولغتهم وغريبها وأشعارها وأيامهم وتاريخهم وبقية علومهم، ليتمكن من إخراج النص على أقرب صورة أراده عليه مؤلفه، وكل خطوة يخطوها المحقق يجب أن تكون محسوبة ومصحوبة بالحذر لكي لا يقع في مزالق التحقيق. وأوضح البحث أن هناك الكثير من الكتب التي نسبت إلى غير مؤلفيها، ويحدث ذلك إما جهلاً من الناسخ أو وهماً منه أو بدواعي التزييف، والمحقق الفطن هو الذي يستطيع بالبحث والتدقيق اكتشاف الخطأ في هذه النسبة. وتناول البحث كتب الثعالبي التي اتسمت بسمات تميز مؤلفاته عن غيره، ومنها يتضح أسلوبه ومنهجه في بقية مؤلفاته، ويمكن إجمالها على النحو الأتي، المقدمة، الإهداء، خطته ومنهجه، التكرار والنقل، يذكر في بعض الأحيان بعضاً من مؤلفاته في كتبه الأخرى، يستشهد بأبيات من نظمه، وهي كثيرة جداً منتشرة في مؤلفاته، وهي ثابتة النسبة في ديوانه المطبوع والمحقق تحقيقاً علمياً، يذكر في بعض الأحيان اسم الكتاب في المقدمة. وأشار البحث إلى الأخطاء المنهجية والتحقيقية المشتركة بين المحققين ومنها، عبارة المؤلف (وما توفيقي إلا بالله) ذكرها المحقق الأول مع انه اعتمد على النسخة الثانية التي تخلو منها، وهي النسخة التي اعتمد عليها في تحقيقه، إلا أنه لم يشر على ذلك، لأن العبارة في الأصل وردت في النسخة الثانية التي لم يعتمد عليها ولم يشر إليها مع علمه بوجودها بدار الكتب المصرية. كم تطرق البحث إلى عثرات مشتركة في أصول تطبيق التحقيق ومكملاته، وأخيراً النظرات المنهجية والتحقيقية والمنفردة لكل من المحققين السيد يوسف أحمد، ويوسف عبد الوهاب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|