المستخلص: |
الغالبية العظمى من النباتات الزينة في سلطنة عمان المزروعة كمناظر طبيعية هي نباتات غير محليه ومستوردة من بلدان أخرى من العالم. معظم هذه النباتات تحتوي على أزهار وأوراق شجر خضراء كثيفة تستهلك كمية كبيرة من الموارد الطبيعية الثمينة المحدودة في السلطنة كالماء على وجه الخصوص. ولذلك تهدف هذه الدراسة، والذي تتألف من أربعة تجارب، إلى معالجة مسألة عدم استعمال النباتات العمانية البرية المحلية في تطوير المناظر الطبيعية. ويعرض الجزء الأول من الأبحاث قائمة النباتات الممكن استخدامها كمناظر طبيعية اعتمادا على مراجع النباتات العمانية المتوغرة، وخلصت الدراسة إلى أنه يوجد 171 من نباتات من 49 عائلة نباتيه مقسمة إلى ست مجموعات: أشجار والشجيرات الكبيرة والشجيرات الصغيرة، النباتات المعمرة، الحولية، والمتسلقة، والجافة. أما التجربة الثانية والتي أجريت عليها معاملات الجفاف والحرارة فتتألف من ثلاثة نباتات محلية وهم: Dodonaea viscosa, Ipomoea pes-caprae, Ziziphus spina-christi. وقد تم اختيار أربعة معاملات مختلفة للجفاف تم تطبيقها على النباتات في موقعين مختلفين وهما الحقل والبيوت الخضراء مع درجات حرارة مختلفتين. لم تمت النباتات من جراء معاملات الجفاف والحرارة وأيضا لم تقاوم معاملات الجفاف والحرارة يصوره تامة. أظهرت النتائج أن نباتات الشحس Dodonaea viscosa تتأقلم مع معاملات الجفاف عند متوسط درجات الحرارة 30 درجة مئوية. أما السدر الشوكي Ziziphus spina-christiن تتأقلم أيضا مع معاملات الجفاف ولكن فقط عندما يكون هناك ري مناسب وكافي. أما Ipomoea pes-caprae فقد أنتجت نموات جديدة وأيضا أعلى مستويات التمثيل الضوئي في الحقل والبيوت الخضراء. لذا أظهرت جميع النباتات المحلية الثلاثة القدرة على التكيف مع كلا من معاملات الجفاف ومواقع الحرارة. أما التجربة الثالثة وتتألف أيضا من ذات النباتات الثلاث في الدراسة السابقة حيث تم تطبيق معاملات الملوحة والحرارة عليها وقد تم اختيار أربعة معاملات ملوحة تم تطبيقها على النباتات في موقعين وهما الحقل والبيوت الخضراء مع درجات حرارة مختلفتين. لم تتحمل نبات الشحس Dodonaea viscosa معاملات الملوحة والحرارة العالية تحت ظروف الحقل ولكن أظهرت مقاومه ملموسة لمعاملات الملوحة والحرارة المنخفضة في البيت الخضراء. أما السدر الشوكي Ziziphus spina-christi أنتجت أعلى مستويات التمثيل الضوئي في البيت الخضراء بينما أنتجت معظم النموات الجديدة في الحقل. أما Ipomoea pes-caprae فقد أنتجت أعلى مستويات التمثيل الضوئي ومعظم النموات الجديدة والكثيفة في البيت الخضراء. أظهرت جميع الأنواع النباتية الثلاثة مقاومتها للحرارة في الحقل مع مقاومة جيدة ومتباينة للملوحة. تظهر هذه التجربتين للمجموعتين الثانية والثالثة أن هذه أنواع النباتات الثلاثة تستطيع البقاء على قيد الحياة وتحمل الظروف البيئية المختلفة والمكونة للطبيعة الخضراء في عمان. أما التجربة الرابعة من هذا البحث تتألف من سبعة نباتات محلية: Anogeissus dhofarica, Adansonia digitata, Delonix elata, Ipomoea pes-caprae, Prosopsis cineraria, Tamarindus indica, and Ziziphus spina- christi والتي تهدف إلى رصد تأثير هذه النباتات على عناصر المناخ المختلفة سواء في الطبيعة البرية أو الأراضي الخضراء المطورة. أثبتت النتائج جودة تلك النباتات المحلية في تخفيض وتلطيف درجات الحرارة وأيضا الحد من ضوء وسرعة الرياح وزيادة الرطوبة النسبية، وذلك بسبب الظل الكبير الناتج من الأوراق الخضراء الكثيفة لتلك النباتات والتي تسبب العزل الحراري والضوئي وبالتالي تلطيف المناخ. وعموما، أظهرت هذه التجربة أن هذه الأنواع النباتية المحلية العمانية لديها القدرة على التأثير المناخات المحيطة بها بطريقة إيجابية. وكشفت الدراسة أيضا أنه في حين أن بعض من هذه النباتات لها تأثير أكثر في المناطق البرية وبعضها في الأراضي الخضراء المطورة. في كلتا الحالتين، أثبتت الدراسات أن كل تلك الأنواع يمكن أن تساهم في القيمة الوظيفية والمناظر الطبيعية المطورة في سلطنة عمان.
|