المستخلص: |
من اليسير تصور إعمال "الرمز" على مدار تاريخ القصص الخيالية، خاصة في تلك التي تتمحور حول الكتابات النسائية، فقد ظل إعمال الرمز أداة ثقافية وسياسية يستخدمها مؤلفو القصص الخيالية، ولذا أصبح لزاما تتبع إعمال الرمز في تلك القصص بالنظر إلى القيم والعادات الثقافية التي تتناولها كل قصة على حدة. ومع ذلك ترفض القصص الخيالية المعاصرة التي تنتمي إلى الأدب النسوي والتي تصور الشخصيات النسائية بالتركيز على ذاتها، ترفض الصورة التي قدمتها القصص القديمة عن المرأة لما فيها من سلبية وضعف؛ فالغالبية من الكتابات النسوية تنظر للرمز علي أنه عامل من عوامل تمكين المرأة، وقد بدأ الكتاب ومؤلفو الأفلام والمخرجين مع بداية ازدهار ما عرف "بالصحوة النسوية الثالثة"، بدأوا في التعبير عن آراء السيدات من خلال القصص الخيالية، وفي ضوء الآراء الجديدة حول إعمال واستخدام الرمز، أي أن القصة الخيالية المعاصرة قد بدأت تعمل الرمز وسيلة للمقاومة. وتأسيسا على ما سبق، وفي ضوئه، تمعن الورقة البحثية على النقاش النظر في ثلاثة تأويلات معاصرة لقصة "سيندريلا"؛ تضم ما قدمته تأنيث لي في القصة تحت عنوان "حين تدق الساعة" عام 1983، وما قدمته إما دونوجو في القصة القصيرة تحت عنوان "قصة حذاء" عام 19963، وأخيرا ما قدمته أندي تينانت في فيلم "قصة سيندريلا" عام 1998. وتتناول الباحثة من خلال هذه الرسالة دلالات رموز ثلاثة؛ ألا وهي دلالة رمز "الحرير" ورمز "الرقم ثلاثة" وأخيرا رمز "الساعة"، وقد جاءت النتائج مشوقة حيث أوضحت أن النسخ المعاصرة من قصة سيندريلا قد أعادت رسم الشخصيات النسائية؛ بل وأعادت النظر فيها لتخرج بطرق جديدة لتمكين المرأة وتدعيمها، وذلك بوصفها مضاد على النسخ الأقدم الداعمة للنظرة الذكورية والتي حوت شخصيات نسائية مقموعة.
Symbolism can be easily depicted in the history of fairy tales, especially ones concerned with women's discourse. In the fairy tale cannon, symbolism has been used by patriarchy as a cultural as well as a political tool by authors of the fairy tale genre, so when viewing symbolism in fairy tales, it should be traced back to the values and norms in the cultures behind those tales. However, contemporary feminist fairy tales that portray female characters with a focus on their subjectivity, reject the portrayal of female passivity and weakness found in traditional tales. A major part of the feminist discourse looks at symbols as an agent of women's empowerment. With the emergence of third-wave feminism, writers as well as film authors and directors have started to express women's views through fairy tales. In the light of the modern views about the use of symbolism, I argue that contemporary fairy tales juggle symbolism as a means of resistance. In the light of the aforementioned account, the present paper examines three contemporary retellings of "Cinderella" including Tanith Lee's short story "When the Clock Strikes" (1983), Emma Donoghue's short story "The Tale of the Shoe" (1993), and Andy Tennant's film Ever After: A Cinderella Story (1998). The researcher addresses three symbols, namely "The Symbol of Silk," "The Symbol of Number Three" and "The Symbol of the Clock". Interestingly, findings show that contemporary versions of "Cinderella" reinvent female characters, and revisit them to come up with ways to empower women as a counterattack against patriarchal versions with their oppressed women.
|