المستخلص: |
الفقر ظاهرة متفشية يعاني منها كثير من سكان العالم بما في ذلك مواطنو بعض الدول الصناعية الكبرى في أوربا، إلا أن سطوة المدرسة الوظيفية وسيادة الفكر الرأسمالي الليبرالي في دول الشمال الغنية حالتا دون بروزها كمشكلة ولم تظهر إلى السطح إلا مؤخرا. على الرغم من أنه ليس هنالك اتفاق عام حول مفهوم الفقر وتعريفه وطرق قياسه، إلا أنه اتضح أن أنسب أسلوب لقياسه هو التعرف على عدد السكان الذين هم تحت خط الفقر كنسبة مئوية من العدد الكلي للسكان سواء على المستوى المحلي أو القومي أم الريفي أو الحضري وهو الأسلوب الذي تعتمده الأمم المتحدة في تقاريرها. استعرضت الدراسة أنواع الفقر، وتطرقت للأسباب التي حالت دون إيلاء الحكومات الوطنية التي تعاقبت على السلطة بعد الاستقلال في الدول النامية الاهتمام بموضوع الفقر، وحاولت الإجابة على بعض التساؤلات، وخلصت إلى نتيجة أن النظريات الاجتماعية والاقتصادية السائدة في الغرب لم تأت من فراغ، وإنما استجابة لدوافع اجتماعية وبيئة طبيعية معينة. وأن نماذج التنمية التي انتهجتها الدول الغربية تعد تجربة إنسانية تستحق التقدير إلا أن محاولة استيرادها بحذافيرها إلى الدول النامية كالسودان-دون تكييفها مع الواقع-لا تؤدي إلا إلى الفشل. لذلك تبرز أهمية استلهام هذه الدول نظما فكرية وسياسات بديلة تتسق مع الموروث ا لثقافي والمعتقدات الدينية لمواطنيها، تم الحصول على بيانات هذه الدراسة من خلال أدبيات المجال والاطلاع على الاستراتيجيات القطرية لمكافحة الفقر، السمنارات وحلقات النقاش والمكتبة، وتم استخدام المنهج الوصفي والتحليلي لتحليل مادة البحث.
Poverty is a worldwide Phenomenon. Many people including some from the great industrial countries in Europe suffer from it. the overruling functionalism theory and the outstanding liberal capitalism economic development model adopted by the affluent countries in the west embedded its emergence as a problem until recently. Though There is no general agreement on the concept of poverty, its definition and measurement technique , the most expedient definition is the one which counts the number of those below the poverty line as % from the total population number in the local , national , rural and urban community. This is also the definition consolidated by the UN in its reports. The paper examined the types of poverty and pin- pointed the factors which hindered the consecutive national governments in the least developed countries after independence not to pay heed to poverty as a problem. The paper answered some quires being raised and concluded that the socioeconomic theories adopted in the west did not come out of the blue but as a response to a particular social milieu and natural environment , and that the development modalities applied in the western countries deserve due respect as human experiences but any attempt to transplant them to the developing countries like the Sudan without being adjusted will doom failure. Hence those countries which plan to combat poverty should seek other schools of thought and adopt alternative policies that coincide with the cultural moors and religious beliefs of their natives. Lastly data has been collected through the relevant literature , workshops , seminars , and the country strategic papers to alleviate poverty. The analytical and the descriptive models have been used in analyzing the research data.
|