المستخلص: |
سلط المقال الضوء على ما بين التمثل المعنوي والتمثل الواقعي. وأوضح المقال أن المشروع الفكري الإصلاحي "لسعيد النورسي" قد أسهم في التبشير بنمط جديد من الفهم للإسلام ومناهج التفكير الإسلامي، والقضاء على عقيدة النقض التي وقع في أسرها بعض رواد الإصلاح في القرن التاسع عشر في العالم الإسلامي، وتفنيد التصور المادي الذي قدمه الفكر الغربي الحديث عن الكون والإنسان والحياة بشكل عام وعن العدالة والعمران بشكل خاص. وانقسم المقال إلى ثلاثة مباحث، كشف الأول عن حقيقة الإنسان والعمران بين الرؤية الحكمة القرآنية الإسلامية والرؤية الفلسفية الغربية، وتضمن "الماهية والوجود، والدلالة العقدية لكينونة الإنسان، والطبيعة التكوينية للإنسان، والبعد الغيبي لدى الإنسان. وتحدث الثاني عن العدالة والعمران في الفكر النوري بين التمثيل اللغوي والتمثيل الواقعي. وأوضح الثالث العدالة وأبعادها من خلال المشروع التجديدي النوري. واختتم المقال بالتأكيد على أن شخصية الحكيم "النورسي" التجديدية كانت نتيجة حياة علمية مغايرة للأنماط الفكرية السائدة في عصره، المتسمة بحضور الإيمان وتمزق المعرفة، وعزلة العلماء عن الحياة والواقع، فالرجل كان ذا بصيرة قلبية فائقة، وصاحب معرفة موسوعية، وممارسة حياتية وسياسية واسعة، كونت لديه معرفة متكاملة، جعلت علمه يتفاعل مع عمله وقلبه يمتزج بعقله، ليثمر للأمة مشروعاً تجديدياً أصيلاً يتفاعل مع مدركاتها الجماعية، وعمرانها الحضاري برؤية قرآنية مقاصدية أصيلة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|