ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الجزائر: تعددية إعلامية تحت السيطرة

المصدر: شؤون ليبية
الناشر: المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا
المؤلف الرئيسي: خشانة، رشيد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع1
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: يوليو
الصفحات: 79 - 84
رقم MD: 970027
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: "سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان الجزائر (تعددية إعلامية تحت السيطرة). فما من شك في أن الجزائر بنخبها الحية وإرثها السياسي الخصيب لم تبق في منأى عن تداعيات الربيع العربي، ولم يتجل ذلك في الهبات الجماهيرية التي حركت الشارع في مطلع 2011 فقط ولا في مطالبة النخب بإدخال إصلاحات عميقة على الدستور وسائر القوانين المنظمة للسلطات وحسب وإنما ظهرت أصداء ما يجري في بلدان الجوار في مرآة الإعلام الجزائري أيضاً، وقد اندرج الاتجاه إلى إصلاح الإعلام في إطار خطة الاحتواء التي اتبعتها السلطات لتمييع تفاعل المجتمع الجزائري وخاصة نخبة المواكبة لما يجري حولها، مع شعارات الثورة العربية وافكارها التحررية، وحمل هذا المنحى الاحتوائي بعض أركان النظام ومن بينهم وزير الاتصال والثقافة الأسبق عبد العزيز رحابي على وصف عملية التحول نحو التعددية الإعلامية بكونها نوعا من النفاق، لأنها اعتمدت على (أنصاف الحلول) ويمكن اختزال المآخذ الجوهرية على آلية منح التراخيص للمحطات التليفزيونية بعدد من النقاط ومنها، تمت معاملة هذه القنوات بوصفها قنوات أجنبية حصلت على اعتماد للعمل في الجزائر، وبالتالي فإن مركزها الرئيسي في أوروبا أو الأردن بينما لا تملك في بلدها الجزائر سوى مكتب فرعي، مع أن العالمية فيها جزائريون وبرامجها موجهة إلى الجمهور الجزائري، وغالبية برامجها يتم إنتاجها في البلد. وأشار المقال إلى المشروع الذي أعدته الحكومة الجزائرية تمهيداً لعرضه على المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) للتصديق عليه والذي يقضي بتشكيل (سلطة تعديل الإعلام السمعي والبصري) التي ستوكل لها مهمة تنظيم القطاع، وهي هيئة لا تنبثق من الإعلاميين، وإنما ستكون معينة بالكامل ويسمى أعضاؤها كبار المسؤولين في الدولة، وهو ما ينزع عنها المصداقية ويجعلها أداة لتنفيذ مشيئة السلطات. وختاماً أن السلطات بهذا المشروع تسعى لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة التي تخيم عليها أجواء الحرية التي اشاعها الربيع العربي، والتي تشمل من بين ما تشكله من محطات سياسية في الجزائر، الانتخابات الرئاسية المقررة للسنة المقبلة، لكن الهاجس الرئيسي في التعاطي من تلك الاستحقاقات هو ضمان استمرار سيطرة الحكم على وسائل الإعلام بثوب قانوني جديد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"