ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بعض سمات الشخصية والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم: دراسة سيكولوجية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

المصدر: المجلة الدولية للبحوث النوعية المتخصصة
الناشر: الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية
المؤلف الرئيسي: محمود، أولفت خليل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: النيال، مايسة أحمد مصطفى (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع9
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الصفحات: 42 - 77
ISSN: 2537-0081
رقم MD: 971446
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

392

حفظ في:
المستخلص: يهدف هذا البحث لتسليط الضوء على بعض الخصائص النفسية (التفاعل الاجتماعي، والقلق النفسي) للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم الذين يقطنون في إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وهو مخيم برج البراجنة. صمم هذا البحث ليساعد المجتمع الفلسطيني الذي يواجه تحديات كثيرة ومن أهمها تدهور المستوى التعليمي لأبنائه في ظروف نحن فيها بأمس الحاجة إلى متعلمين وأصحاب كفاءات. مما جرت عليه العادة عند مناقشة الأوضاع التربوية للفلسطينيين، أن يتم التركيز على المشاكل التربوية من حيث مناقشة وضع المناهج، المباني، الوضع الاجتماعي، مستوى وأسلوب الأساتذة وما إلى هنالك، دون التوقف على الأوضاع النفسية للطلاب ذوي الصعوبات التعلمية. وبالطبع إذا تغافلنا هذا الجانب فإن الاستراتيجية العلاجية ستكون ناقصة وغير فعالة. يعيش مجتمع المخيم الفلسطيني بشكل عام حالة قلق نفسي وحالة عدم استقرار عالية نتيجة لعدم وضوح مصيرهم السياسي وبالتالي مصيرهم المعيشي، وهناك حالة خوف من استمرار عزلته وحصاره داخليا ودوليا، وهذا بالتالي يؤثر على الأطفال بشكل خاص، حيث يعانون من أوضاع نفسية ضاغطة تؤثر على حياتهم اليومية سلبا. فبالإضافة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعدم وضوح مصير مستقبل الفلسطينيين فإن الحياة داخل المخيم ينقصها الخصوصية حيث أن كل الجيران والأقارب والأصدقاء يعيشون وكأنهم في بيت واحد، وبالتالي الجميع يريد أن يعاقب ويوبخ التلاميذ الذين يفشلون في دراستهم. بينما خارج المخيم فالبيوت مغلقة والخصوصية متوفرة مما يخفف الضغط عن التلاميذ الذين يفشلون في الدراسة. نتيجة لذلك، نلاحظ أن الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية داخل المخيم هم في حالة قلق مستمر ينعكس سلبا على سلوكهم وصحتهم ورغبتهم في الدراسة، كما يواجهون صعوبات في تفاعلهم الاجتماعي. كما علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن المدارس المخصصة لللاجئين والمولجة بتعليم فلسطيني لبنان هي منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). ونظرا للظروف السياسية السائدة الآن في منطقة الشرق الأوسط، فإن الاونروا تعاني من مشاكل في ميزانيتها يدفعها إلى تقليص خدماتها العامة ومنها التعليمية .   تعتبر صعوبات التعلم من المشكلات التربوية الخاصة لأنها ذات أبعاد تربوية ونفسية واجتماعية نظرا لتزايد أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم من مادة أو معظم المواد الدراسية لعجزهم الدراسي، وتكرار رسوبهم في الصف الدراسي، مما يجعلهم لا يتواءمون مع الفصول الدراسية العادية المناهج العادية فمنهم من يتخلفون في تعلم الكلام، أو لا تنمو لديهم سهولة استخدام اللغة، أو الذين يواجهون صعوبة بالغة في تعلم القراءة، أو القيام ببعض العمليات الحسابية، وبشكل عام يعجزون عن التعلم بالأساليب المعتادة مع أنهم ليسوا متخلفين عقليا، ولكنهم يتخلفون عن نظائرهم ويفشلون في التعلم لأسباب مختلفة.. إلا أنه يجمع بينهم جميعا مظهر واحد على الأقل هو التباعد أو الانحراف في نمو القدرات (فتحي عبد الرحيم، 1992). إن الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية لا يصنفون ضمن فئات الأطفال المعوقين ولكنهم بلا شك بحاجة إلى فصول خاصة لاكتساب المهارات المدرسية. نلاحظ أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يتشابهون في الوضع التعليمي ولكن التفاصيل وطبيعة الخلل التكويني تختلف من طفل إلى أخر، فقد يشكو أحدهم من صعوبات في مادة واحدة أو عدة مواد. ومما لا ريب فيه أن صعوبة التعلم تعرض الطفل للاضطراب النفسي وخلل في التوافق إذا ما قارناه بزملائه. إن المؤشرات الأساسية مثل معدلات الرسوب المدرسي ومعدلات النجاح في الشهادات الحكومية اللبنانية ومعدلات الالتحاق بالتعليم أو الانتظام بالدراسة ومعدلات التسرب، علاوة على ما يعتبرونه تدهورا في مستوى أو في نوعية التعلم الذي تقدمه مدارس الاونروا، (لجنة الأبحاث الاجتماعية الفلسطينية، 1996-1997، تدلنا على زيادة أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم مما يدفع إلى الاهتمام بتلك المشكلة والعمل على الكشف المبكر لهذه الحالات من أجل علاجهم، والهدف من كل هذا تنمية الإحساس بالثقة بالنفس لديهم كذلك الشعور بالأمان والاستقرار. ينطلق هذا البحث من فرضية أن موضوع الصعوبة يظهر واضحا في سلوك وتصرفات الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية، وفي تفاعلهم الاجتماعي وتكيفهم وتوافقهم النفسي والاجتماعي مع بيئتهم. لذلك حدد هذا البحث دراسة حالة القلق النفسي، والتفاعل الاجتماعي لدى هؤلاء التلاميذ.

ISSN: 2537-0081