المستخلص: |
تشكل المؤسسات التعليمية دوما بالنسبة إلى المجتمع العقل المفكر بما تحويه من النخبة المتميزة في المجتمع، وعلى الأصعدة الفكرية والسياسية والاقتصادية والدينية الخ... كلها. يركز بحثنا على مسألة الإصلاح والتغيير في قطاع التعليم العالي بوصفه موضوعا وحاملا لهذا الإصلاح في الوقت نفسه. يقصد بعملية إصلاح التعليم تطوير الأنظمة الجامعية لكي تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والدولية المعاصرة من جهة، وتطوير تلك التي يمكن الإفادة منها في حلتها الجديدة في الظروف الجديدة. ولكن هذه العملية لا تتم ببساطة، إذ يجب أن تتصف بشكل عام وفي الظروف الراهنة بشكل خاص، بعدد من الصفات نذكر أهمها: العمومية والجذرية والتقدمية والتعقيد والبطء؛ مما يدفعنا إلى ضرورة معرفة الطرائق والأساليب التي يمكن اتباعها في رفع العقبات أمام هذا الإصلاح وترسيخ الإيجابيات وتنميتها، وهذا ما شكل القسم الأول من البحث. ومن جهة أخرى بحثنا في دور الجامعات في الإصلاح والتغيير في المجتمع من حيت الإعداد والتهيئة لتقبل التغيير في المجتمع من جهة أولى. والتزويد بالمنظرين والمخططين والموجهين لهذه العملية من جهة ثانيه. ومن حيث إعداد أجيال جديدة وتنشئتها بأفكار ديناميكية وتطلعات وتوجهات جديدة من جهة ثالثة، وهذا ما شكل القسم الثاني من البحث. في نهاية البحث قدمنا عددا من التوصيات التي تسهم برفع جودة التعليم على صعيد الأستاذ والخريج والاختصاصات العلمية وتقويم الأداء وأخلاقيات العمل والصلة بين الجامعة وسوق العمل، وبشكل عام تبيان دور الجامعة في التغيير الاجتماعي، والدور الذي تؤديه، أو يجب ويمكن أن تؤديه هذه الجامعات في المجتمع.
|