| المستخلص: |
سلط المقال الضوء على التربية الفردية. وتطرق المقال للحديث عن الصحابي الجليل أبا هريرة وبيان إنه لم يمكن من الصحابة الذين أسلموا منذ بداية نشر الدعوة الإسلامية، ولم يحضر الغزوات كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من ذلك فإنه أصبح من الصحابة المقربين من الرسول صلى الله عليه وسلم. ولذلك طرح المقال سؤال عن كيف استطاع أبا هريرة أن يتقدم في وقت متأخر، وكيف أصبح من أعلام الصحابة في فترة وجيزة برغم من إنه أتي إلى المدينة قبل وفاة الرسول بأربع أعوام. وحاول الإجابة على السؤال من خلال بيان أن أبا هريرة أقام مع الرسول حتى مات كان يدور ويبحث معه في بيوت نسائه ويخدمه ويحج معه فكان أعلم الناس بحديثه. ومن خلال هذا العرض يدعونا المقال أن نتخذ أبا هريرة قدوة نقتدي بها فعلى الرغم من مصاحبتها للرسول بعد سن الثلاثين إلا أنه استطاع أن يغير من نفسه وأصبح من أفضل الصحابة في هذا الوقت القصير. ثم ذكر المقال أن التغيير هو قرار صاحبه، فمع كل الظروف الغير ملائمة لمسابقة الكبار، وفق الله تعالى أبا هريرة رضي الله عنه لإبصار الفرص الموجودة في محيط ظروفه. وأظهر أن البعض يظن أن بعض الأفراد العاملين سواء كانوا مربين أو غير مربين يظنون أن مسؤولية ارتقائهم الذاتي تقع على عاتق الجهة التي ينتمون إليها والمنظمة التي يعملون فيها، ولكن عند تحليل الأمر نجد أن منظومة العمل يجب عليها أن تسهم في بناء الفرد العامل، وأن تقدم له ما تستطيعه من وسائل الارتقاء الذاتي. واختتم المقال طارحاً سؤال والذي نص على: ما الذي يجب على منظومة العمل فعله تجاه الفرد العامل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|
