المصدر: | مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة دمشق |
المؤلف الرئيسي: | محمد، منيرة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Mohammad, Mounira |
المجلد/العدد: | مج 25, ع 1,2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الصفحات: | 563 - 588 |
ISSN: |
1818-5010 |
رقم MD: | 97300 |
نوع المحتوى: | عروض ابحاث |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ليس التاريخ في جوهره سوى تجل لنشاط الروح وهي تعمل على اكتساب المعرفة بما تكونه بالقوة. انه مسار تكافح فيه الروح من اجل أن تعي ذاتها وعيا مطلقا، ومن اجل أن تمتلك حريتها. على مسار تقدمه تفض الروح نفسها، وتظهر فكرة الروح في تجسدها الفعلي على أنها سلسلة من الصور الخارجية- التجسدات العينية تتكشف كل منها بوصفها روحا قومية لشعب أو لأمة تاريخية موجودة بالفعل. وهذا الوجود يندرج تحت مقولة الزمان كما يندرج تحت مقولة المكان. أن الحدث التاريخي- الحضاري يتم بالضرورة في مسرح هو الأرض، وفي مكان ما محدد منها تحضر فعالية جغرافيته وتتحكم معطياته على اختلافها في تحديد أهمية ذلك الحدث، وتعطيه أبعاده، وتحدد حجم وفعالية حضوره على المسرح الحقيقي للتاريخ الكلي. إن الجغرافية هي احدى حقائق التاريخ واحدى مقولاته أحد العوامل الكبرى الفاعلة والمؤثرة في العملية الشاملة لصناعة أحداثة، تحكمت في ظهور المدنيات في مواقع وأقاليم جغرافية محددة على سطح الأرض، ومنعتها أو حالت وتحول دون ظهورها في مواقع وأقاليم أخرى. كما تحكمت وتتحكم في اتصالاتها وصلاحها وازدهارها وتفاعلها، ورسمت مجري ومسار وكيفية تقدم خطا حركتها ومراحلها الجزئية منها- بدءا من الصين شرقا فالهند فبلاد فارس والرافدين وسورية ومصر بعد استبعاد كامل للقارة السمراء والعالم الجديد- والكبرى (العالم الشرقي، العالم اليوناني- الروماني، العالم الغربي). وتبقي العامل الفاعل الكامن خلف إمكانية استقراء آفاق مستقبل مما سيعقب من مراحل |
---|---|
ISSN: |
1818-5010 |