المستخلص: |
تعتبر الفنون قادرة على تغير سلوك الإنسان؛ لأن الفنون تتعامل مع العواطف الإنسانية، وإذا تمكنت الفكرة من المشاعر، وأصبحت لها قدرة كبيرة على تنمية الحس الإنساني؛ ومن ثم تغيير السلوك نحو الأرقي والأجمل؛ لأن الفن كما تقول فيلسوفة الفن المعاصر سوزان لانجر: قادر على صياغة الوجدان سواء كان ذلك للفنان المنتج للعمل الفني أو كان ذلك للممارس في التجربة الفنية أو حتى للمتلقي، ولذلك سعي المقال إلى الكشف عن دور المسرح في مواجهة العنف، وذلك انطلاقاً من الوعي بأهمية تحقيق الارتقاء بمرحلة الطفولة، وإيماناً بأن مسرح الأطفال وما يتضمنه من فنون مختلفة يعتبر أحد الروافد الأساسية التي تساهم في تشكيل الوعي الثقافي وتنمية مهارات الأطفال. وتطرق المقال إلى الحديث عن أن هذه التجربة هي أحد مشروعات المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ILO في الارتقاء بعمالة الأطفال من خلال استخدام آليات كثيرة منها المحاضرات، وورش العمل، والرياضة، والفنون، وذلك في منطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة. كما أوضح أن استجابة الأطفال كانت في البداية متعثرة ولكن بالصبر والمثابرة على التدريبات التي استمرت ثلاثة أشهر ثبت أن تطوير الأطفال كبير ومتميز نتيجة ممارسة فنون التمثيل والغناء والرسم. وختاماً توصل المقال إلى أن العناية بتنمية مواهب وقدرات الطفل لكي يصبح شخصية متكاملة ذات سمات صحية سليمة، من شأنها أن تساعده على أن يعيش حياته بطريقة أكثر فعالية بعيداً عن العنف، داخل جدران الأسرة والمجتمع. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|