المؤلف الرئيسي: | الجابري، مبارك بن عيسى بن مبارك (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | يوسف، أحمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
موقع: | مسقط |
الصفحات: | 1 - 431 |
رقم MD: | 973533 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة السلطان قابوس |
الكلية: | كلية الاداب والعلوم الاجتماعية |
الدولة: | عمان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
حددت "الخطاب المؤسس" لقصيدة النثر في الخليج العربي مدونة لهذه الدراسة، ساعيا إلى البحث في إشكال نشأة خطاب ينتمي إلى بنية "حداثية" في مجتمعات ذات بنية "تقليدية" إبان حقبة الثمانينيات، واعتمدت سوسيولوجيا النص منهجا للتحليل، فاستثمرت المفاهيم التي قدمها بيير زيما حول "الوضع الاجتماعي - اللغوي"، و"اللهجة الجماعية"، وأضفت إليها مفهومي "الأيديولوجيا الجمالية"، و"الصيغة الأدبية" من تيري إيجلتون؛ لأكون بعدة منهجية منسجمة تساعد على التعاطي مع الإشكال، ثم اقترحت جملة من الأدوات التحليلية التي تناسب طبيعة الخطاب، فتوسلت بكل ذلك لمقاربة المدونة بما يحقق أهداف الدراسة. أظهرت التحليلات أن أصحاب "الخطاب المؤسس" في الخليج العربي نشأوا في وضع اجتماعي-لغوي متأثر بأيديولوجيتين: أما أولاهما فهي أيديولوجيا اليسار التي أثرت في وعيهم بأربعة مكونات: رفض الآخر، والإقامة في الهامش، والاغتراب، والحرية. وأما الأخرى فهي أيديولوجيا الحداثة التي أثرت بمكوني: مجاوزة مرجعية الأخر، والذاتية. ثم تشكل بفعل هاتين الأيديولوجيتين في الوعي ثنائية مانوية تحدد قطباها ب(الذات) و(الآخر)، فمثل "الوعي المثقف" قطبها الأول؛ في حين مثل "الوعي القائم" قطبها الأخر، وارتبطت (الذات) دوماً بعلاقة ضدية مع (الآخر)، وتجلت في خطابها تجلياً واضحاً. كان خطاب قصيدة النثر نتاج هذا الوضع الاجتماعي -اللغوي؛ بيد أنه لم يكن انتماء مباشرا إلى أي من أيديولوجيتي اليسار والحداثة، وإنما كان انتماء إلى أيديولوجيا جمالية أسست لخطاب يقوم على التجاوز، فجاء ليؤدي هذا التجاوز عبر أنظمة الشكل والمعنى معاً، وتأسست بنياته الخطابية لتعرض تجاوزه للقائم، فأوضح تحليل الأعمال الأدبية أن نصوص كل عمل منها انتظمت في نسق واحد لقول تجاوزها، وقدمت كل بنية من بنيات خطابها جملة من الاستراتيجيات التي جعلتها منسجمة في النسق نفسه، مشتغلة في تجاوزها على معطى من معطيات الوعي القائم، وعرض كل عمل من الأعمال لهجة جماعية تقارب المعطى بصورة نقيضة للهجة الجماعية القائمة، فجاء عمل إيمان أسيري ليتجاوز ما تعانيه الذات في الأنظمة الاجتماعية التقليدية من تنكير، واشتغل عمل سماء عيسى على تجاوز الصورة اليقينية للموت في "الوعي القائم"، في حين كرست ظبية خميس عملها ليتجاوز الخضوع الذي تفرضه المؤسسات التقليدية على الذات ووعيها، وجاء عمل قاسم حداد ليتجاوز ارتهان الخطاب الجمالي للوظيفة الأيديولوجية التي كانت مفروضة عليه. فمثلت هذه الأعمال تمظهراً لأيديولوجيا التجاوز التي تسلكها صيغتها الأدبية، محاولة تقديم نظام معرفي يتأسس جمالياً ليكون بديلاً لما هو قائم. |
---|