المستخلص: |
ظلت قصيدة النثر الجنس الأدبي الأكثر إثارة للجدل حول اصطلاحها وهويتها ومعاييرها المتحركة العصية على الامتثال لأي قولبة أو تقعيد فني قار...فضلا عن تخلقها الثقافي المارج والمريب في صلب الأنساق العربية الأصيلة.... وبقي ذلك الانبثاق منذورا للهجنة والتواطؤ (الطروادي) الرمزي ضد النقاء النسقي المصون داخل الثقافة العربية. وهو جدل يرجح في نظرنا إمكانية مقاربة ثقافية لظاهرة قصيدة النثر الراهنة عبر الكشف عن الأنساق المتأصلة الثاوية خلف تلقيها وانتشارها وتمثلها من جهة، في مقابل ما تحفل به قصيدة النثر من أنساق ثقافية جديدة وأحيانا مضادة للأنساق القديمة ما يؤهلها لأن تكون بامتياز -ظاهرة ثقافية حادثة أكثر من كونها مجرد إزاحة جمالية عن متن شعري مكرس بتمركزاته التاريخية في الثقافة العربية. كما تهدف الدراسة للكشف عن الدور الذي تلعبه الوسائط التواصلية في تكريس أنساق ثقافية أصيلة، أو تحييدها والحد من تأثيرها، أو نشوء أنساق جديدة تكون في الغالب مضادة للأنساق القديمة أو مختلفة في فعالياتها ووظائفها.
|