المستخلص: |
جاءت هذه الدراسة في مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة. تناولت الأدلة المختلف فيها النقلية والعقلية، وأوضحت تعريف كل دليل، وحجيته، وموقف الإمام الجويني منه، وأعقب كل دليل تطبيقاته الفقهية. وأظهرت الدراسة موقف الجويني من الاحتجاج بهذه الأدلة، وأنه يحتج ببعض هذه الأدلة استقلالا وبعضها عند الترجيح، فبينت الدراسة أن الجويني لا يحتج بشرع من قبلنا رأسا وإنما من قبيل الترجيح والاستئناس، بينما يحتج بالعرف، وبقول الصحابي إذا خالف القياس، وبعمل أهل المدينة فيما كان سبيله وطريقه النقل لا الرأي، كما أوضحت الدراسة أن الجويني يحتج بسد الذرائع في غير أبواب العقود، وبالاستحسان، وبالمصالح المرسلة فيما لا نص فيه، بينما لا يرى الاستصحاب دليلا مستقلا وإنما أورده عند الترجيح، وهذا ما أوضحته عمليا التطبيقات الواردة عقب كل دليل، في محاولة لتقديم تجربة حية لتخريج الفروع على الأصول من عالم تحرير مثل إمام الحرمين أبي المعالي الجويني.
|