المصدر: | مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة دمشق |
المؤلف الرئيسي: | شقير، صالح (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Shkaer, Saleh |
المجلد/العدد: | مج 26, ع 1,2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
الصفحات: | 481 - 554 |
ISSN: |
1818-5010 |
رقم MD: | 97580 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لا نستطيع فهم طبيعة الحضور الفلسفي في الفكر العربي الحديث بمعزل عن الشروط التاريخية المؤطرة له، التي تمثلت بالظاهرة الإمبريالية ومستلزماتها التاريخية والفكرية، وباستمرار تخلف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العربية، وهيمنة الرؤية اللاهوتية بوصفها الرؤية الموجهة والمحددة للتعامل الفكري مع الطبيعة والتاريخ. ثمانية قرون خلت والوطن العربي لم ينجب فيلسوفاً واحداً، إلا أننا لا نعدم وجود بعض الأفكار والاتجاهات الفلسفية التي أفرزتها الحقبة الحديثة. إذا كان الإبداع الفلسفي- إبداع المفاهيم النظرية - شرطاً ضرورياً لعالمية الفيلسوف، فإنه ليس شرطاً كافياً. فالفيلسوف لا يغدو عالمياً إلا إذا انتمى إلى أمة عالمية. وإذا كان بعضهم يعتقد أن العرب لم ينتجوا الفيلسوف العالمي، فهذا ليس بسبب أنه أقل شأناً من غيره بل لأن أمته لم تحمله إلى العالمية، من هنا كان الهاجس الأول للفيلسوف العربي أن يفكر بعالمية أمته التي لم تحتل مكانة بارزة بين الأمم. إن حال الفلسفة في جامعاتنا العربية ليست بالمستوى المناط بها، فأصبحت تجميعاً لأقوال وعرضاً لمذاهب وشروحاً على نصوص ... الخ. فقد تحول قسم كبير من المفكرين والمدرسين والطلبة العرب إلى وكلاء حضاريين ممثلين لمذاهب غريبة عن بيئتنا، وذلك بسبب ريادة الغرب وغزوه الثقافي العولمي، وانتشاره خارج حدوده. بالمقابل لابد لنا من الاعتراف بوجود بحوث، ونصوص، ومفاهيم فلسفية، ظاهرة وباطنة في الفكر العربي الحديث، على الرغم من غياب المدارس الفلسفية بمعناها المعروف في تاريخ الفلسفة، ورغم غياب الإبداع الفلسفي. لابد للمشتغلين بالفكر الفلسفي من موقف مشترك يتيح لهم فرصة الإعلان عن الهوية الفلسفية بعد أن تزايدت الحاجة إلى ثوابت تيسر لنا القدرة على مواجهه التحديات التي تهدد المصير العربي برمته- فهل حان موعد إعلان وثيقة الحكمة العربية المعاصرة ؟ |
---|---|
ISSN: |
1818-5010 |