المستخلص: |
يبحث علم الأخلاق في الفضائل وكيفية التحلي بها، والرذائل وكيفية التخلي عنها، فهو منارة لبناء الأمم ورفعتها، ولأجل ذلك جعل رسول الله (صلي الله عليه وسلم) من بعثته المباركة تمام مكارم الأخلاق، لذا ارتبطت الأخلاق في الإسلام بالعقيدة والشريعة واستفاضت النصوص في ذلك، ومن هنا جاءت أهمية دراسة الأخلاق، وبناءً على ذلك استعرضت الدراسة أنماط ونماذج الحكم الخلقي على الأعمال الإنسانية بين البواعث والنتائج، وذلك من خلال التعرف على مفهوم الأخلاق، وموضوع علم الأخلاق، وفائدته، والحكم الخلقي على الأفعال الإنسانية، من حيث تعريفه ومقياسه وموضوعه. والكشف عن أثر البواعث والنتائج في إقامة الحكم الخلقي. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الخُلُق لصورة الإنسان الباطنة، كما أن الخلق لصورة الإنسان الظاهرة، وإن علم الأخلاق يبحث في الفضائل التي لو تحلى بها الإنسان لنال ما اُعد له من الكمال، ويبحث في الرذائل التي تورد من ابتلي بها مورد الدمار والتهلكة، وإن ما يتصل بموضوع علم الأخلاق من الأعمال الإنسانية إنما هي الأعمال الإرادية والشبه الإرادية فقط. كما توصلت النتائج إلى أن الحكم الخلقي تقدير وحكم على أعمال الإنسان بمقياس ثابت بالإرادة الحرة ارتباط الروح والجسد، وأن العرف لا يصلح أن يكون مقياساً خلقياً؛ لأنه متغير وليس ثابتاً، فضلا عن تصادمه مع الشرع في كثير مما يقضي به. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|