المستخلص: |
سلط البحث الضوء على الدرس البلاغي في قصة موسي والخضر سورة الكهف الآيات 59:82 نموذجاً. فتُعد سورة الكهف رقم 18 حسب ترتيبها في التلاوة فتسبقها سورة مريم وتلحق سورة الإسراء وهي من السور المكية المتأخرة في النزول عدد آياتها 110 وكلماتها 309 تعرضت السورة لثلاث قصص من روائع قصص القرآن وهم قصة أصحاب الكهف وقصة موسي مع الخضر وقصة ذي القرنين ومن فضل هذه السورة أن من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ومن قرأها كلها دخل الجنة. وأوضح البحث تعريف البلاغة لغة واصطلاحاً ونشأتها وأقسام البلاغة العربية التي تمثلت في علم المعاني والبيان والبديع وجماليات البديع من طباق وسجع في الآيات 59:82 من سورة الكهف فقد وقع الطباق في الآيات في موضع واحد بين الفعلين ينقض وأقامه فقد طابق الحق سبحانه وتعالي بين الانقضاض ويعني الوقوع والهدم والإقامة وتعني البناء، أما عن السجع فمن خلال استقراء الآيات يمكن تصنيف أنواع السجع بها إلى مُطرف كما في حقباً وسرباً وإمرا صبرا وكذلك مُرصع كما في نكرا ويسرا. ثم تطرق البحث إلى الفاصلة القرآنية بلاغتها وأسلوبها ومميزاتها فسُميت بهذا الاسم لأنها فصلت بين الآيتين والآية التي رأسها والآية التي بعدها وتمثل دورها في عدة أمور منها كونها بمثابة مركز الثقل في الآية حيث إن من وظيفتها تلخيص معني الآية تلخيصاً يبرز به المعني المراد من الآية، كما تطرق إلى سمات الأسلوب القرآني ومزاياه والتي ظهرت في حسن التذوق والنكت البيانية وهي كل إشارة لطيفة في القرآن تستخرج بعد فهم عميق وطول نظر وتدبر فالألفاظ القرآنية إنما وضعت لمزية جليلة وشرف عظيم فلم توضع جزافاً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|