المستخلص: |
أقامت الإدارة الإسبانية بعد فرض الحماية على المغرب سنة 1912، نظاما تعليما متعددا موجها لأبناء العائلات الإسبانية التي بدأت تستقر بمنطقة الحماية، وكذلك إلى الساكنة المغربية المسلمة واليهودية. واعتبرت السلطات الاستعارية مسألة تعليم المغاربة وسيلة لممارسة المراقبة السياسية والاجتماعية عليهم وعلى مجالهم. وتوطد دور المدرسة باعتبارها أداة استعمارية ابتداء من سنوات الاضطرابات السياسية العسكرية (1912-1927)، بواسطة النموذج الإسباني - العربي الذي كان ينسج على منوال المبادرة الفرنسية المطبقة بالجزائر (منتصف القرن 19). وقد حولت حكومة الجنرال فرانكو النظام التربوي الإسباني – العربي إلى نموذج تعليمي مغربي من خلال صيرورة مغربة التعليم والمواد، واللغة والمدرسين.
|