ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ظاهرة الضعف الإملائي في مهارة الكتابة لدى الناطقين بغير اللغة العربية

المصدر: العربية للناطقين بغيرها
الناشر: جامعة إفريقيا العالمية - معهد اللغة العربية
المؤلف الرئيسي: الشايع، علي بن جاسر بن سليمان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع19
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: يناير
الصفحات: 179 - 208
ISSN: 1858-5221
رقم MD: 977004
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

167

حفظ في:
المستخلص: تعالج هذه الدراسة ظاهرة لغوية، وهي أن أخطاء المتعلم في مهارة الكتابة، قضية تثير قلق الكثيرين حتى عند ذوي الشهادات العليا ولاسيما طلاب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتتمثل هذه الظاهرة في شيوع بعض الأخطاء الإملائية لدى هؤلاء الطلاب، ومنهم من يتخرج وهو لا يحسن مهارة الكتابة السليمة، ومما يزيد الأمر خطورة أن بعضهم سيعمل معلما لتعليم اللغة العربية. ولذا ظهرت في الآونة الأخيرة صيحات تشكو من تفاقم هذه الظاهرة، وتنادي بضرورة وضع حلول عاجلة، وسبل كفيلة بمعالجة هذه الأخطاء الكتابية، أو الحد منها على الوجه المطلوب، والعمل على وضع خطة علاجية واضحة المعالم، وقابلة للتطبيق العملي على أرض الواقع، وتؤدي في النهاية إلى نتائج مرضية، ومما لا ريب فيه أن هذه الأخطاء تعد صورة حقيقية تعكس مستوى مخرجات التعليم، وتزداد الحال سوءا عندما يكون المعني بالظاهرة من المعلمين في مجال تعليم العربية لغة ثانية. وتكمن أهمية الدراسة في حيوية موضوعها النابع من الشعور بمدى فداحة المشكلة، ومما لا شك فيه أن الخطأ الإملائي قد يؤدي إلى تشويه مهارة الكتابة، أو قلب المعنى رأسا على عقب إلى معنى آخر غير مراد؛ ولتحقيق أهداف الدراسة وقع الاختيار على عينة عشوائية في مستوى أكاديمي متقدم من طلاب معهد تعليم اللغة العربية في جامعة الملك سعود، وأمليت على مسامع هؤلاء الطلاب مجموعة من الكلمات المقننة التي تم انتقاؤها وفقا لموضوعات القواعد الضابطة لمهارة الكتابة، وبعد الانتهاء من عملية تصويب الأخطاء طبق عليها منهج تحليل الأخطاء القائم على أسلوب الإحصاء، وجرى تدوين نتائج هذا التحليل في جدول تم إعداده وتصميمه لهذا الغرض، وتمكنت الدراسة من ضبط مجموعة من الأخطاء الشائعة. وأخرى أقل شيوعا، وبعد تصنيف هذه الأخطاء وتفسيرها تم الكشف عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء حدوث هذه الأخطاء، واكتفت الدراسة بتحليل أخطاء قواعد الكتابة التي هي موضوع هذه الدراسة، وتجاهلت الأخطاء اللغوية والدلالية والصوتية، والأخطاء اللغوية الأخرى، وكذا علامات الترقيم، وأسباب هذه الأخطاء متداخلة فيما بينها، فبعضها يعود إلى الطالب نفسه، وبعضها الآخر يعود إلى المعلم أو المنهج، وتؤكد الدراسة علي أن اقوى هذه الأسباب مرده إلى جهل المتعلم بالقواعد الضابطة لمهاره الكتابة، في ظل غياب تام لمنهج تعليمي خاص بقواعد الكتابة. ولذا فمن المؤكد أن يقع المتعلم في هذه الأخطاء، وهذا أمر طبيعي ومتوقع، ما دام هذا المتعلم يفتقر إلى القدرة على تطبيق قواعد يجهلها؛ لأنه لم يدرسها في مقرر خاص من مقررات خطته الدراسية، وهذا الجانب يعد من الثغرات في مناهج تعليم اللغة العربية لغير أبنائها، وبكاد نتفق جميعا على أننا إمام مشكلة ماثلة للعيان، ولزاما علينا لابد من البحث عن سبل حلها. وفي الختام؛ توصي الدراسة القائمين على تعليم اللغة العربية بوضع خطة طموحة كفيلة بالتغلب على تفاقم هذه المشكلة؛ للتقليل من حدتها، ولاسيما أن لهذه الظاهرة صلة وثيقة بمهارة الكتابة التي تعد المهارة الرابعة من مهارات إتقان تعلم لغتنا العربية

ISSN: 1858-5221