المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على استلهام الشخصية التراثية في العصر الحديث. كشفت الدراسة عن عملية استلهام التراث عند البلاغيين القدماء، والنقاد المعاصرين، أهمية الاستلهام لدي الشاعر، وموقف بعض النقاد والمفكرين من التراث، وأزمة الحداثة العربية. كما استعرضت الدراسة نماذج لشعراء يمثلون اتجاهات فنية مختلفة لرصد بعض الشخصيات التاريخية الواردة في أشعارهم، ومن أبرز شعراء اتجاه الإحياء والنهضة الشاعر محمود سامي البارودي، وأمير الشعراء احمد شوقي، بينما يعتبر كل من صلاح عبد الصبور، وأمل دنقل، وأحمد عبد المعطي حجازي، وفاروق شوشة أبرز شعراء اتجاه شعر التفعيلة والشعر الحر، بينما مثل حلمي سالم اتجاه قصيدة النثر. وختاما فربما أراد التيار الرافض للموروث تثوير التراث لا الثورة على التراث؛ ذلك لن هذه الأخيرة لم تنجح، ولا يمكن لها أن تنجح إذا ما نظرت إلى التراث على أنه شيء جامد أصم، كتلة مادية ورقية يمكن للمفكر أن يطالعها، ويمكن له أن يغض الطرف عنها ويبدع من غيرها، فهذه النظرة تجانب الصواب؛ لأن هذا الماضي حي متصل بالإنسان، ومن عوامل تكونيه واستواء عقله، وهو نتاج عقول عملت واجتهدت وفكرت وأبدعت وبقيت تجاربها بناء معرفيا للأجيال المتوالية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|