المستخلص: |
مِن المُسلّم به أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في هذا الكون وحيداً فريداً، فالإنسان مدني بطبعه، وإذا كان لابد أن تستقيم علاقاته بالآخر على نحو صحيح، فلابد من اتباع هدي الله سبحانه، والامتثال للوحي لتستقيم معه الحياة والعيش. فكل ما يعكر تلك العلاقة مُحرم، فلا تستقيم الحياة مع قتل الأخرين أو سبهم، أو سوء الظن بهم، ولا تستقيم الحياة على التحاسد والتباغض والتجسس والتخاصم والشح والظلم، ولهذا ألقي البحث الضوء على التوجيهات النبوية في العلاقات الاجتماعي، باستخدام المنهج التحليلي البلاغي. وانتظم البحث في مبحثين، أوضح الأول الأسرار البلاغية في التحذير من الآفات الخُلُقية لهدم العلاقات الاجتماعية. تناول الثاني الأسرار البلاغية في التحذير من تقطيع الأواصر الاجتماعية. واختتم البحث بأن النبي ﷺ يريد للأمة الإسلامية وللبشرية جميعاً الأمن الأخلاقي كما في تحذيره من الجلوس في الطرقات، والأمن الأسري كما في تحذيره من الدخول على النساء وسؤال المرأة طلاق أختها، والأمن السياسي كما في تحذيره من قتل المُعاهد والتولي يوم الزحف، وذلك من خلال تنظيمه ﷺ لحياة الإنسان، وتهذيبه لسلوكه مع نفسه، ومع أفراد مجتمعه، ومع خالقه بمراقبته لله في تصرفاته، كي يعيش الأنام في سلام، وأمان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|