المستخلص: |
تتجلى أهمية ماده "قيادة الأساطيل" المتضمنة في الفصل الرابع والثلاثين "في مراتب الملك والسلطان وألقابها" من مقدمة ابن خلدون في أنها تقدم معلومات على قدر كبير عن الأهمية بالنسبة للباحثين في التاريخ البحري في المجال المتوسطي خلال العصور الوسطى. فمن جهة أولى، نخلص إلى أن ابن خلدون استطاع أن يضع تركيبا متكاملا لمختلف المراحل التي طبعت تاريخ البحر المتوسط، مبرزا كل الأسباب والظروف التي أحاطت ببناء القوى البحرية التي تحكمت في هذا المجال. ومن جهة ثانية، نلاحظ أن التصور الذي قدمه ابن خلدون لا يترك مجالا للشك في أن الكتابات العربية قد أسهمت في التاريخ للبحرية الإسلامية في البحر المتوسط، وليس كما يدعى البعض من ابتعاد المسلمين عن البحر وشؤونه ممارسة وتأليفا.
|