ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نقد الشعر القديم في ضوء المنهج الجمالي : مصطفى ناصف نموذجا

المصدر: مجلة الأندلس
الناشر: جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف - مخبر نظرية اللغة الوظيفية
المؤلف الرئيسي: الحارثى، تركى جابر غازى (مؤلف)
المجلد/العدد: مج5, ع17
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1440
الشهر: يونيو / شوال
الصفحات: 205 - 237
ISSN: 2357-0644
رقم MD: 982439
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

54

حفظ في:
المستخلص: مصطلح المنهج الجمالي، من أكثر المصطلحات الشاملة لخصائص تتعلق بالشكلية أو النصية، أو ما يمكن تسميته بالنقد الجديد؛ فهو بمفهوم الدارس المعاصر، يدل على الممارسات النقدية التي تعنى بالشكل، وتبحث عن العلاقات التي تربط المكونات الشكلية للنص من حيث اللغة والصورة والإيقاع، باعتبارها - هذه المكونات - قوى وطاقات تعبيرية جمالية تجعل النص تجسيدا لرؤية ذاتية تتمثل في موقف الناقد وانطباعاته تجاه الفعل الإبداعي. والمنهج الجمالي، منهج نقدي يرفض اعتبار الفن وثيقة لتجربة الفنان خارج النص الفني، ولا يؤمن بالظروف التاريخية والاجتماعية والنفسية للفنان، وقد لقي هذا المنهج معارضة شديدة؛ لسعيه في إقصاء الفن عن الحياة. ونجدنا أمام اهتمام بائن بالنقد العربي من قبل الدكتور مصطفى ناصف، لكثرة الجدل المحيط به، ف- "النقد العربي بمعناه الواسع هو ذلك الجدل، والجدل لا يكون إلا حيث التعارض بين الأنساق، التعارض أساسي أحيانا لكنه لا يدمر دائما"، وكل سؤال نصنعه يؤدي إلى سؤال آخر؛ لأن "النقد العربي أسئلة شديدة الأهمية يؤدي بعضها إلى بعض. وكل فهم للمصطلح بمعزل عن الشعر والثقافة العربية وسائر المصطلحات جدير ببعض الشك". ويعد مصطفى ناصف من أكثر الدارسين المحدثين من العرب إلحاحا على رفض فكرة "الأغراض الشعرية"، وأشدهم حماسة للبحث عن وحدة اسطاطيقية في القصيدة الجاهلية، وهي ما يقابل الوحدة العضوية عند القدماء من اللغويين والنقاد، كما رأينا عند ابن قتيبة وابن رشيق، وتحقيق الوحدة الاسطاطيقية للشعر - عند ناصف - يكون عن طريق عزل العمل الفني عن ظروف صاحبه وبيئته عزلا تاما، وإذا كان العلم قد احتكر أو اخترع فكرة الواقع الموضوعي فإن اللغة والتفسير في المجال الإنساني قد استجابا للعالم الذي نعيشه. إن اللغة والتفسير ليسا نزوات ولا طيشا. اللغة حق وصدق"، وتمتلك اللغة مكانة عظيمة في أنفسنا، فهي "تصنعنا، ولكنها لا تقهرنا ولا تجعلنا عبيدا. اللغة هي الفلك الذي تسبح فيه الكائنات الإنسانية. اللغة أكبر من ذواتنا، اللغة هي حياة كل البشر، كل الذوات. هي الحقيقة فوق الأفراد الذين يشاركون فيها مشاركة جزئية. اللغة هي تعالي الإنسان فوق الجزء والمحدود والفردي". ومن فكرة عزل القصيدة الشعرية عن كل ما يتصل بحياة الشاعر ونفسيته وبيئته، مضى ناصف إلى تأكيد ما أسماه "بفكرة الكيان المستقل" للنص الأدبي، داعيا إلى النظر إليه بوصفه "بنية لغوية اسطاطيقية"، تكون اللغة فيها غاية لا أداة.

ISSN: 2357-0644

عناصر مشابهة