المستخلص: |
لم يتعامل المستشرقون، مع الرواة أو الأخباريين من الجيل الأول بقدر ما تعاملوا مع رواية أبي مخنف (ت 157ه-774م) التي عدوها أصل الروايات لثورة الإمام الحسين عليه السلام من بداية حركته عليه السلام من المدينة ومن ثم إلى مكة المكرمة وصولا إلى رحلته المتوجهة إلى الكوفة واستشهاده عليه السلام في كربلاء، إلا أن بعضهم استنكر وجود رواية أبي مخنف الأصلية وإنما تم إبدالها برواية ابن الكلبي (ت204ه-819م) التي وردت في تاريخ الطبري بحجة وجود بعض الروايات الخارقة للعادة الأمر الذي عدوه مخالفا للرواية التاريخية، والبعض الآخر أشاروا إلى طبيعة العلاقة الجدلية بين العقل من جهة والواقع الموضوعي من جهة أخرى. وهو مفهوم ذو طبيعة إيديولوجية تاريخية تشير دلالاته إلى محصلة التصورات والمفاهيم والأنماط المعرفية التي تتشكل داخل الوعي الثقافي للمجتمع الإسلامي، والتي تعكس تصور ذلك المجتمع لثورة الإمام الحسين عليه السلام.
Orientalists did not deal with the narrators or newsmakers of the first generation as much as they did with a the story of Abu Mikhnaf (d. 157 AH-774 AD) as the origin of the accounts of the Imam Hussein, revolution from the beginning of the Imam Hussein, movement from Medina to Mecca to his journey to Kufa and the martyrdom of Imam Hussein, in Karbala. It was replaced by Abu Mikhnaf narration, which was mentioned in the history of al-Tabari under the pretext of the existence of some extraordinary narratives, which he considered to be contrary to the historical narrative. Others pointed to the nature of the dialectical relationship between reason and objective reality. It is a concept of a historical ideological nature whose connotations refer to the sum of the perceptions, concepts and patterns of knowledge that are formed within the cultural consciousness of the Islamic society, which reflects the perception of that society of the Imam hussein revolution.
|