ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الانعكاسية والاختبارات الاتصالية وأثرهما في البرامج التعليمية

المصدر: مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة دمشق
المؤلف الرئيسي: الدامغ، خالد بن عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 27, ع 3,4
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 803 - 830
ISSN: 1818-5010
رقم MD: 98404
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: الانعكاسية (Wash back) والاختبارات الاتصالية (Communicative Testing) من مجالات الاختبارات ذات التأثير المباشر في جودة العملية التعليمية، وهو ما جعل المختصين في مجال الاختبارات والقياس والتقييم يولونهما اهتماما بالغاً في العقد الأخير، غير أن المكتبة العربية تفتقر لبيان أدوارهما الحيوية، وأهمية توظيفهما لتطوير الممارسات التربوية نوعياً في الوطن العربي. ذلك كان الحافز على نشر هذه الدراسة بهدف جذب نظر المعنيين بالتعليم وراسمي السياسة التعليمية إلى دورهما في إصلاح منظومة المناهج. ومنهجية الدراسة الحالية نزعت للجوانب التطبيقية أكثر من الفلسفية مع سهولة الطرح، وتقديم النماذج والأمثلة. لحداثته، ليس هناك مصطلح عربي للظاهرة المسماة (Wash back) وقد اختارت الورقة الحالية لها مصطلح: "الانعكاسية" لما يتضمنه من جرس عربي ومعنى يحمل مفهوم الظاهرة. تستمد الانعكاسية سلطتها المؤثرة من أهمية الاختبارات للطلاب، وهو ما يجعل الطلاب وربما المدرسون أيضاً يتعلمون ويعلمون ما تمليهم عليهم طريقة الاختبار ومحتواه، ومن هنا تقود الاختبارات أسلوب عملية التعليم والتعلم من حيث لا يشعر أطراف العملية التعلمية خاصة الطالب والمعلم، بل قد يتعداهما إلى نوع المادة التعليمية المقدمة وطريقة تعليمها، فضلاً عن تركيز التعلم واتجاهه. وهي ظاهرة عالمية، تحدث في معظم المواقف التعليمية. وبالنسبة إلى لاختبار الاتصالي، فهو مرآة تعكس قدرة المتقدم للاختبار في المواقف الحياتية الواقعية، وأهمية هذا النوع من الاختبارات تستند إلى كون الدرجات المستخلصة من نتائج الاختبارات الاتصالية تحمل دلالة قدرة تطبيقية، وهو ما يعني ضمناً أن النتيجة تتسم بالصدق الاختباري Test Validity)) وانعكاسية إيجابية على طريقة تعلم الطلاب ونوعيته وأساليب (تعليمهم. وقد أوصت الدراسة صانع القرار التربوي والقائمين على العملية التعليمية النظر إلى الاختبارات بوصفها أداة لحفز منظومة المنهج من خلال تأثيراتها الانعكاسية المؤثرة بدلاً من اقتصار توظيفها فقط لختم البرامج الدراسية بتقييم التحصيل. فتغيير محتوى الاختبار وأسلوبه عملية بسيطة وغير مكلفة، ولكن تأثيرها الانعكاسي في أساليب التعليم والتعلم نافذ بقوة. فمثلاً تلك الأسئلة التي ترد في اختبارات اللغة العربية وتطلب تعدادا لشروط الممنوع من الصرف لعلة أو لعلتين أو حفظ قواعد التصغير أو تعريفاً لاسم الفاعل تحمل تأثيراً انعكاسياً سلبياً في أساليب التعليم والتعلم، لأنها ستوجه الموقف التعليمي للاهتمام بحفظ قوانين اللغة. ولكن في حال أضحى الاختبار اتصالياً، فالأمر سيكون مختلفاً من حيث اهتمام أطراف الموقف التعليمي بالتطبيق، وهو ما سيعمل على جودة المنتج.

ISSN: 1818-5010