ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحوار الأسري وعلاقته بالاتزان الانفعالي للمراهق متعاطي المخدرات: تحليل نتائج دراسة ميدانية لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية البوير، الجزائر

المصدر: مجلة الرواق للدراسات الاجتماعية والإنسانية
الناشر: المركز الجامعي أحمد زبانة غليزان - مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والانثروبولوجية
المؤلف الرئيسي: عطا الله، أمينة (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خالص، شامة (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع8
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 275 - 281
DOI: 10.35779/2002-000-008-021
ISSN: 2437-0363
رقم MD: 988174
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

160

حفظ في:
المستخلص: الأسرة من أقدم المؤسسات الإنسانية، كونها تشكل حجرا بارزا في النظام الاجتماعي، فهي من أهم الجماعات المكونة للمجتمع، والأسرة الحالية ما هي إلا امتداد للأسرة في الزمن القديم، لكنها مرت من بداية نشأتها وحتى الوقت الحالي بعدد من التطورات الكبيرة سواء على مستوى حجمها وهيكلها أو على مستوى العلاقات بين أفرداها أو من حيث أهدافها ووظائفها وأدوارها. تعمل الأسرة على توفير البيئة الملائمة لتربية أبنائها وضمان تحقيق الراحة والاستقرار النفسي والاتزان الانفعالي يحتاج هذا التوافق والاتزان لعنصر جد مهم ألا وهو الحوار القائم بين الآباء والأبناء والذي يساهم في مساعدة المراهق في التعبير عن نفسه وخبراته الحياتية وصقل شخصيته، فالمراهق في مرحلة فرض ذاته واكتشافها فهو يسعى لتحقيق اتزانه الانفعالي باعتباره أهم رغبة يجب إشباعها للتقدم في حياته. هذا المحيط الأسري المثقل بالمهام هو المركز الأول للخبرات السارة أو المؤلمة لهذا المراهق، فكل ما يصدر منه من سلوكات ما هو إلا انعكاس لما تعرض له من خبرات في المراحل العمرية الأولى، فكلما عايش تلك الفترة من طفولته دون التعرض لصدمات عاطفية أو إحباطات عنيفة وقوية، سيبقى متماسكا ويتمكن من اكتساب استراتيجيات ملائمة للتعامل مع الضغوط والأحداث الضاغطة من خلال التفريغ الانفعالي السوي. سلوك هذا المراهق واتجاهه للتفريغ الانفعالي عن الضغوط وكل ما يعيشه باللجوء للمخدرات له علاقة وثيقة بنوعية الحوار وطرق التواصل داخل أسرته، فهو يعبر عن رفضه للسيطرة ويعاند القرارات من خلال سلوكات كثيرا ما تكون مخالفة للقيم والمعايير التي تصنفها الأسرة وبالتالي المجتمع ككل خاصة في ظل تغير هيكلة الأسرة وظهور متغير جديد ألا وهو الانفتاح التكنولوجي على مختلف الثقافات، هذا ما يحدث في تعاطي المخدرات يتجه المراهق لها كنوع من الرفض لعدم تقبله وعدم إحساسه بالألفة داخل وسطه الأسري وهذا الجو الخالي من الحوار البناء الذي لا يساعده على التعبير عن نفسه ولا حتى تحقيق اتزانه الانفعالي، يؤثر في حياته النفسية ونوع المشكلات التي قد يعاني منها. سنحاول الوقوف عند واقع الحوار الأسري في الأسر الجزائرية في ظل التطور والانفتاح العالمي ومدى تأثيره على الاتزان الانفعالي للمراهق متعاطي المخدرات، من خلال مناقشة نتائج دراسة ميدانية التي قامت بها مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البويرة في الجزائر في سنة 2016 -2017، حيث اعتمدت توزيع استبيان يضم مجموعة أسئلة تحدد نمط الحوار وعلاقة المراهق بأسرته وتوجهه لتعاطي المخدرات على مستوى الثانويات.

ISSN: 2437-0363