ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استحضار الخطاب القرآني في الخطاب الأدبي بين الرفض والقبول

المصدر: الخطاب والتواصل
الناشر: المركز الجامعي بلحاج بوشعيب عين تموشنت - مخبر الخطاب التواصلي
المؤلف الرئيسي: خثير، عيسى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 37 - 52
ISSN: 2477-9911
رقم MD: 988390
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: بنى القرآن الكريم ثقافة عربية جديدة، انتقلت من التجسيد إلى التجريد، وغيرت في الطبيعة العربية سلوكا وفكرا وأدبا، وانتقلت هذه الثقافة القرآنية إلى إعادة تشكيل الإنسان العربي وفق المبادئ والقيم التي حملها الخطاب القرآني، واستطاع هذا الخطاب أن يمارس سلطته على النخبة العربية المؤسسة للفكر وللثقافة العربية، فكان فتحا عظيما في قيام حضارة عربية، اتخذت اللسان العربي معبرا عن الأمة وفكرها والنص القرآني مصدرا ملهما للتشريع وللتقعيد وللتنظير. وتجلى تأثير الخطاب القرآني في نفوس الشعراء والأدباء، فاستأثر عليهم ببيانه وروعة خطابه وجمال نسجه، وقوة أساليبه، مما جعلهم ينهلون ويقتبسون منه، ويستحضرونه في نصوصهم الشعرية والنثرية، فانبرى بعض العلماء يحددون ويحذرون ويجيزون ما ينبغي للشاعر أو للأديب أن يوظفه أو يتحاشاه من النص القرآني باعتباره نصا مقدسا، لا يمكن أن يتداخل ويمتزج مع نص مدنس وهذا عندهم حفاظا على حرمة القرآني الكريم وسموه وعلو مكانته. وقد أخذت مساحة التأثر بالخطاب القرآني تتطور وتتسع، فمنهم من يستحضر المعنى القرآني ومنهم من يستحضر اللفظ القرآني ومنهم من يستحضرهما معا ، في الشعر والنثر تحت مسميات منها ما هو تراثي ومنها ما هو مستحدث على نحو: التضمين والاقتباس والسرقات، والتناص، وتوظيف التراث مما ترك انطباعا لدى علماء البلاغة وعلماء الدين بصفة عامة يضعون مسطرة لهذا الاستحضار الذي رأي فيه بعضهم تجاوزا وتلاعبا بالنص القرآني، وفيهم من لا يرى بأسا في هذا التناول للخطاب القرآني، وذلك إذا كان جالبا لأغراض نبيلة تتوافق مع مرامي القرآن الكريم ورسالته السامية، وهذا ما تحاول أن تستظهره هذه المداخلة في تبيان موقف العلماء من استحضار النص القرآني في النصوص الأدبية.

ISSN: 2477-9911

عناصر مشابهة