المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على الخطاب التفسيري واستراتيجية الفهم من انتخاب اللفظ إلى إنتاج المعنى. وانقسمت الورقة إلى عدد من النقاط، تناولت الأولى مفهوم التدبر في القرآن الكريم، فالتدبر يرتبط بالنص ""القرآن/ القول/ الكتاب، أي يرتبط بكلام الله تعالي، وهذا يقوي الحجة في أن التدبر سلوك لغوي واجب الحدوث لمن توفرت فيه أسباب النظر والتبين، لأنه يمثل في المنظور القرآني واحداً من إجراءات المنهج الرباني، الذي ارتضاه الله تعالي للناس كي ينتقلوا من مستوى الشك إلى مستوى اليقين، والفهم الصحيح. وتحدثت الثانية عن اللغة القرآنية وآليات الاستعمال اللغوي، فالخصيصة الإعجازية للغة القرآنية هي التي تجعل من هذه اللغة الاستثناء مفتوحة مكتملة في آن معاً، خلافاً للغة الإنسانية التي تظل باستمرار قاصرة على الاتحاد النهائي بماهية الأشياء والإنسان، ويظل يتبعها كظلها حاجر من عدم الدقة النهائية أو عدم الاكتمال باعتبار تبعيتها للإنسان والطبيعة. وأشارت الثالثة إلى لفظ الإفضاء، فلفظ الإفضاء لفظ مخصوص اصطفاه النص القرآني في هذا الموضع بالذات لأنه أجدر من سائر الألفاظ الأخرى بهذا الموقع، فسياق الآية ينكر إنكاراً شديداً رجوع الزوج عن المهر الذي قدمه لزوجة في حال استبدالها بزوج أخرى، وعلل ذلك بعلة الإفضاء لعظيم هذه العلاقة وخطورة معناها. واشتملت الرابعة على الدلالات التي ينطوي عليها لفظ الإفضاء ومنها، دلالة الزواج الموصل للجماع، ودلالة اللمس، ودلالة الاختلاط والمشاركة، ودلالة الاتساع. واختتمت الورقة بالتأكيد على إن من الدلالات الأساسية هي وجوب توفر فضاء ملائم يتسع لمتطلبات العملية الجنسية بين الزوجين، فبدون مساحة تستوعب عملية الجماع كاملة لا يمكن أن تتحقق المتعة لهما، ولا يمكن أن يتم التحدث عن ثمار التواصل الحميمي التي تظلل الحياة الزوجية فيما بعد، والواقع الاجتماعي يصدق ما يقال. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|