المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على الأمن الفكري ودور المدرسة في تعزيزه. فيُعد الأمن الفكري من المفاهيم الحديثة التي أخذت حيزا متتابعا من البحث والتمحيص نظرا لأهميته القصوى على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع ككل ويمثل الامن الفكري مصدر السلامة من كل العوامل الخارجية التي يمكنها أن تؤثر سلبا على مستوى تفكير الفرد معتقداته وثوابته ولا يخفى مساهمة المؤسسات الاجتماعية عامة والتربوية خاصة في الحفاظ على الهوية الوطنية والاخلاقية والعقائدية من خلال المساهمة الدائمة والجدية في صيانة وحماية الامن الفكري لدى الناشئ. وتناول البحث الأمن الفكري من حيث التعريف والأهمية ومفهومه باختلاف الثقافات والنظريات المرتبطة به والمؤثرات الفكرية والأمراض التي تواجهه وأسباب ضعفه ووسائل حمايته فقد اتفقت مختلف الدراسات والبحوث أنه يمكن حماية الامن الفكري من خلال جملة من الوسائل أهمها التشبث بالدين الاسلامي من خلال كتاب الله وسنة رسوله واظهار وسطية واعتدال الاسلام وتوازنه من خلال المؤسسات المعنية بهذا الشأن حماية للفرد من تيارات الانحراف باتجاه الغلو والتطرف أو التفريط والتفاعل والتزود من الحضارات والثقافات الخارجية والاستفادة منها مع المحافظة على الثوابت والقيم الوطنية والمجتمعية السائدة. ثم تطرق البحث إلى المدرسة من حيث التعريف والخصائص والأهداف ووظائفها ومقوماتها ودورها في تحقيق الامن الفكري فيمكن للمدرسة المساهمة في تحقيق الامن الفكري من خلال عدة أساليب أهمها الأساليب التربوية والاجتماعية والفكرية فيعتبر المعلمون أحد اهم محاور العملية التربوية والتعليمية ويلعبون دورا هاما في التطبيع الاجتماعي فمن خلالهم يتم تشجيع الاستجابات السلوكية المرغوبة واضعاف أو حذف الاستجابات السلبية لذلك فمن المهم جداً أن يكون المعلمون على قدر عال من الوعي في استيعاب التغيرات الحضارية المتلاحقة والمتسارعة وعكسها في المناهج الدراسية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|