المستخلص: |
إن العمل الأدبي – منتوره ومنظومة – سجل حافل بمكنونات النفس البشرية وآفاقها الكونية، يستنطق القلوب والعقول في فضاء لغوي، يقوم على ثنائية الإرسال والتلقي، لا سيما الشعر منه، والذي يوظف غالبا بهدف إثارة النفس، دون قصد إثبات أفكار مباشرة، تاركا للإيحاءات مجال ممارسة تأثيرها في نفس المتلقى بوساطة الاندماج مع حالة الإنشاد، ولأنه يخاطب الجانب الذاتي من المتلقي، فإنه لا يرتكز على الوضوح والتحديد على نحو ما نلمسه في النصوص الفلسفية أو العملية، بل ربما كان الغموض مطلوبا ف الشعر، مادام يؤدي وظيفة داخل سياق القصيدة، فتكون معاني القصيدة بعدد القراءات الممكنة لها والمبررة، والتي يخصبها السياق الواردة فيه، بقراءة سياقية تنظر في كل ما من شأنه المساعدة في تحديد المعنى المراد، وهذا ما يسعى إلى تبيانه المقال الذي بين أيدينا.
|