المستخلص: |
يتصل الانسجام بعالم الخطاب، ويعمل المتلقي على استظهاره بوساطة عدة عمليات؛ ترتبط بالمستوى الدلالي ابتداء، ثم يستثمر ما يمكن أن تقدمه تصوراتنا عن العالم، وسيرورة الأشياء فيه من علاقات تلازمية بين الأحداث والوقائع تيسر إدراك انسجام المعطى اللغوي. ولما كانت الوظيفة المنوطة بالانسجام صعبة إلى حد بعيد؛ لأنها مرتبطة أساسا بالبحث عن الدلالة والمعنى، وما يخفيانه من معلومات غير قطعية وحقائق مجردة، جعلت الدرس اللساني يعزف عنهما، إن بالإهمال أو بالإبعاد، ونظرا لتشابك المستويات الباطنية في الخطاب وتعددها فإننا سنرصد حركة الدلالة من الوضع المعجمي الاجتماعي، إلى الدلالة السياقية بشقيها اللغوي والمقامي إلى حيث يمضي بنا وصف عالم الخطاب الشعري المشدود إلى التخييل ولغته المتعالية عن النمطية. وقد كانت المدونة المشتغل عليها قصيدة لمحمود درويش بعنوان "عاشق من فلسطين".
|