المستخلص: |
سلط البحث الضوء على شعرية المفارقة وأثرها على قلق الوجود والفناء عند أبي العلاء المعري. فالناظر إلى إبداع المعري يرى بوضوح كيف تسود فيه المفارقة، والتي تقوم في الأساس من خلال علاقتها مع العالم الذي يقوم في جوهره على التناقض، حتى تحولت القصيدة عنده إلى قصيدة تحقق فيها أعلى درجات التوتر واللذة في النص. وقد تضمن البحث على العديد من نماذج المفارقات في شعر المعري مثل، تهكمه عن ضعاف العقول الذين يشربون الخمر، وتظاهر الإنسان بغير ما هو عليه حيث يظهر عنصر المخادعة المقصودة من إنسان لا نتوقع منه هذا الفعل وبهذا يعد صانع المفارقة، والمفارقة في فناء الحياة، وفناء الدهر للناس. وقد أجاد أبو علاء المعري في توظيف المعجم اللغوي في الكشف عن هذه المفارقات من خلال ثنائيات المواقف المتناقضة. وخلص البحث بمجموعة من النتائج منها، إن التعبير بأسلوب المفارقة قديم قدم البشرية، وهو موجود لدى كافة الأمم وفي مختلف العصور والأزمان لكن مفهومة الذي تقوم عليه الدراسات الحالية سواء العربية أم الأجنبية يعد حديث. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|