المؤلف الرئيسي: | حسام، عباس علي (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | فوده، عصام علي معوض (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
موقع: | كوالالمبور |
الصفحات: | 1 - 312 |
رقم MD: | 991564 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة المدينة العالميه |
الكلية: | كلية العلوم الاسلامية |
الدولة: | ماليزيا |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إن المشاكل التي تواجه المسلمين في غرب أفريقيا عديدة ومتنوعة جدا، ولكن ممكن القول بأن أكبر هذه المشاكل تهديدا هو المشكلة التنصيرية، لقد تفشت هذه الظاهرة في غرب أفريقيا فعلا وتمددت جذورها جنبا إلى جنب مع الأزمات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المنطقة، وقد استعمل المنصرون السياسة لكونها المنفذ الأمثل، ومادة الخصب الذي تنشط فيها الدوائر التنصيرية، فاستغلوها وسعو وراء كل الوسائل الممكنة من أجل تنصير الشعوب الإسلامية في المنطقة ويقومون ببذل جهود حثيثة من أجل ابتكار أساليب ووسائل مختلفة في شتى المجالات لتمكين معتقدات النصرانية، بعدما أوقدوا من نار التنصير أثناء الاستعمار. وقد تولد من أعمالهم هذه ظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية. فكانت الأحوال التي يعيشها الشعب غرب أفريقيا السيئة بمكان. وقد تغلغلوا بين صفوف شعوب المنطقة وعملوا على تنصيرهم وسعوا بأساليب ووسائل شتى لتحقيق أهدافهم التي تتمثل أساسا في أحكام السيطرة على المنطقة. ولم يتهاونوا في ذلك بالتعليم وغزوا به كل الشعوب خصوصا شبابها. وقد حاولت في البحث كشف النقاب عن أساليب ووسائل المنصرين عملا بقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ). كما حاولت رصد أبرز هذه الأساليب والوسائل. ونهجت المنهج الوصفي وشبه التاريخي لتثبيت الحقائق ولتتبع التطور التاريخي للأساليب والوسائل وتحديد الظروف التي ظهرت فيها. ولمواجهة هذا العدوان لا بد أن يهتم المسلمون في المنطقة بالتعليم الذي هو الحامض الذي يذيب شخصية الكائن الحي، ثم يكونها كما يشاء، وهو أشد قوة وتأثير من أي مادة كيميائية، الذي يستطيع أن يحول جبل شامخا إلى كومة تراب. وأن يكون هناك تركيز في بناء شعب غرب أفريقيا على عقيدة وتربية الصحيحة وفقا لنظر الإسلام، ولا بد من العمل على وحدة مسلمين في غرب أفريقيا، كما هو مطلوب أن يهتم إخوة المسلمين في دول العربية بأمر المسلمين في غرب أفريقيا، وخاصة من ناهية العلم وحياتهم الاجتماعية. |
---|